قضية بلقاسم العياري مرة أخرى

قضية بلقاسم العياري مرة أخرى
نعود مرة أخرى إلى قضية تعيين العامل النقابي بلقاسم العياري قنصلا  بالجزائر وقد لامنا البعض على إثارة هذا الموضوع على اعتبار أن بلقاسم العياري بعد نهاية مدة عضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد كان لزاما أن يلتحق بمكان يحفظ قدره؟
وهل عودته إلى سالف عمله لا يحفظ قدره؟ وهل زملاءه العمال لا همة ولا قدر لهم؟ وهل كان بلقاسم العياري ليكون عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد لو لم يكن عاملا؟
الا يعتبر تعيين بلقاسم العياري
في السلك الديبلوماسي مسا بهذا السلك؟ فللديبلوماسية اعرافها وقوانينها في الملبس والماكل وحسن التصرف وكيفية الجلوس....الخ فهل يعلم بلقاسم العياري شيئا من هذا؟
هل يحق لنقابي ان يعتدي على حق عمال في قطاع اخر؟ كيف يسمح لنفسه سي بلقاسم ان يتربع على عرش منصب لا يعرف ابجدياته؟ ماهو مستواه العلمي؟ ماهو مستواه الثقافي؟  لو سئل عن تاريخ وجغرافية الجزائر بماذا سيجيب؟
المسألة ليست مسألة تفاوض بين العمال والأعراف وليست مسألة إضرابات وزيارات في الأجور أنها مسألة تمثيل دولة تمثيل تونس بتاريخها وحضارتها ومثقفيها
المسألة ليست مسألة مكافاءات ولا هي هدية نهاية الخدمة
شكر الله سعي  كل العاملين في كل القطاعات ولا فضل لزيد على عمرو إلا بما قدم للوطن من جليل الأعمال
يمكن لاتحاد الشغل ان يجازي العامل النقابي بلقاسم العياري فيعطيه مكتبا وسيارة وراتبا في مقر من مقراته ولكن ان يجازيه على حساب الوطن وباسم تونس فهذا لا يجب أن يتم وأتساءل أين نقابة وزارة الخارجية؟ اين هذه النقابة التي يفترض أن تدافع عن ابناء السلك الديلوماسي الذين تكونوا وخسرت الدولة على تكوينهم؟
لو كنا في الخمسينات أو الستينات لقبلنا بتعيين بلقاسم العياري ولكن البلاد اليوم تعج بالكفاءات والمعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا فكيف يتم الالتجاء إلى عامل في معمل بطاريات ليقع تعيينه قنصلا؟
عار على تونس
عار على تونس

تعليقات