نص ضعيف..تعثر في الإخراج..تمثيل جيد

المغروم يجدد
نص ضعيف..تعثر في الإخراج...تمثيل جيد
لقد حاول لسعد بن عبد الله ان يضفي حركية على الركح من خلال تحريك باقي الشخوص من غير المتحدثين اذ لم يعمد إلى التقنية التقليدية وهي سحب غير المتحدثين للابقاء على  من تدور الأحداث حولهم
وهذا اختيار له توابعه من ذلك
الالهاء عن جوهر مايريد تبليغه عن طريق المتكلمين فلا يكون الحوار المنطوق هو الرئيسي لأن المتفرج تتشتت جهوده في المتابعة وهو مايوجب الإقناع بغير المتكلمين وفي تقديري فشل لسعد بن عبد الله في ذلك وسادلل عليه  من خلال الدور الذي قامت به قيساللا النفطي ومريم الصياح
لقد مثلت قيساللا النفطي الراقصة القديمة او الصانعة التي عرفت بها الكافيه شانته فيما مثلت مريم الصياح الراقصة الجديدة التي ستقوض اركان القدامة وتطرح البديل
منذ المشهد الأول نفهم أن مريم الصياح قادمة من وسط ريفي حيث ترتدي السفساري وتحمل الحقيبة(الفليجة)  وتتكلم بلهجة ريفية لا تنم عن ثقافة فإذا بها تمارس حركات جمبازية تنتمي إلى فنيات السيرك وقد مارست هذه الحركات البهلوانية  في الوقت الذي كانت تتحدث فيه قيساللا عن مأساتها
غاية المخرج إيصال معلومة مفادها انتهى زمن ليحل زمن وشكلا محاولة أحداث حركية بصرية تخرج الركح من الرتابة وقد فشل في ذلك لمجرد الابقاء على العناصر الأخرى من الممثلين دون أي دور في حالة من الشلل
تمثيل جيد
قلنا ان العمل المسرحي متكامل ولا يمكن فصل جزء عن الآخر وأكبر ضعف تتميز به مسرحية المغروم يجدد هو النص الذي جعل المخرج يجتهد لكتابة نص إضافي فوق الركح وجعل الممثلين وخاصة قيساللا النفطي وفرحات الجديد وجمال المداني يجتهدون في الأداء مااستطاعوا إلى ذلك سبيلا لإنقاذ مايمكن إنقاذه فكان الأداء ممتازا  في حدود ضعف النص الذي لا يسمح بتقديم أكثر مما وقع تقديمه

تعليقات