وديع فلسطين حكايات دفتري القديم

كتاب عن وديع فلسطين في المجلة العربية
نبهني الصديق أنس الشابي إلى العدد الجديد من المجلة العربية التي أصدرت كتيبا مصاحبا لعددها 251 عن الكاتب المصري الكبير وديع فلسطين 94 عاما أطال الله في عمره
التقيت وديع فلسطين لأول مرة في حياتي سنة 2003 في القاهرة في نزل قراند اوتيل الواقع بنهج 23 يوليو قرب ميدان العتبة ودار القضاء العالي بالقاهرة والفضل في هذا اللقاء يعود إلى أستاذي ومعلمي ومرشدي ابوالقاسم محمد كرو رحمه الله وجازاه عني كل خير
عامها سافرت إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الأدباء العرب الذي يعقد اجتماعه السنوي بمدينة العريش في صحراء سيناء وقد ألقيت محاضرة في الندوة الفكرية وأذكر أن رئيس الجلسة هو المغربي مصطفى القباج وتكون الوفد التونسي من الدكتور صلاح الدين بوجاه رئيس الاتحاد والشعر عبد الكريم الخالقي
لم تعجبني العريش لكثرة الاوساخ ثم أني كنت متشوقا إلى القاهرة التي احلم بالسفر إليها والى متاحفها ومقاهي الأدباء والكتاب وشوارعها التي اكتضت بها ذاكرتي من كثرة مطالعاتي ومشاهداتي للافلام السينمائية المصرية
ما ان أتممت المحاضرة حتى عجلت وتعجلت صاحبي لاقتناص أكثر أيام إقامة في القاهرة
ثم أني اكتشفت ان اغلب المنتمين الى اتحادات الأدباء والكتاب هم أدباء من الدرجة الرابعة
ولكن لا يمنع وجود أدباء وكتاب محترمين فقد تعرفت لأول مرة على الشاعر الخلوق الضحوك احمد فضل شبلول وتعرفت على الكويتي الطلعة عقيل عيدان الذي توطدت علاقتي  به في القاهرة وتلازمنا ومن تمنيت لقاءه في الكويت لكن الظروف حالت بيننا للاسف
خرجنا من العريش نطلب القاهرة وكان معنا الأردني فخري صالح واجتزنا معا كبري أكتوبر وهو جسر عملاق معلق في السماء تشده حبال معدنية حين توسطناه قال السائق
يا قماعة احنا عبرنا
يقصد عبرنا قنال السويس مذكرا بحرب 6 أكتوبر التي قادها السادات وانتهت بمعاهدة كامب ديفيد فضحكنا وقلنا ماذا ينتظرنا بعد العبور؟
كان السائق الذي يقود الباص الصغير متحيلا فقد قال فجأة:
والله ياجماعة وشكم حلو علي
قلنا له كيف
قال المدام قابت ولد
باركنا له بصوت جماعي فقال والله لو جا معايا فلوس كنت اشتريتلكم حلاوة
فهمنا قصده واعطيناه ماتيسر ونحن ندرك أنه يتحيل علينا
المهمبالنسبه إلي هو الوصول إلى القاهرة ولو مشيا على القدمين
يتبع

تعليقات