ارياض المرزوقيalwaqaa.tnمتحان ” أفدي العيون المتعبه على سطور المكتبه ”
بقلم رياض المرزوقي
يوم الامتحان …
شهادة البحث والحضارة للسنة الأولى من الإجازة في العربية .
يتعلق الموضوع بفكر السيد جمال الدين الأفغاني .
ساد الصمت , وتضغنت الجباه , وانكبت الأبصار على الأوراق .
كان البعض من التركيز كأنه مولّد كهربائي , وكان البعض مشتت الفكر , زائغ النظرات
ينظر في أرجاء القاعة , وكأنه يستلهم الجدران .
تناول الشاعر القلم وكتب
” يا روعة الميزانِ في ثوبك الوسنانِ
في كل خط دافي مواكب المرجانِ
شئت التغزّل فيه ضاعت هبا ألحاني
إذ كل شغلي هاهنا بالسيّد الأفغاني
***
قلبي غريق عاني في موكب الألوان
هلّا درى أشواقي هذا البريء الجاني ؟
في جفنه , في ثوبه , في قده السكرانِ
أني القتيل ولكن فداؤه الأفغاني ! … “
ويعود الشاعر إلى تفسير المنار , والشيخ عبده ورشيد رضا , وبوده
لو بقي مع الثوب خيطا من خيوطه , أو رعشة من اهتزازه ..
هذا المشهد يعيش معه للأبد , وهو نجسيم لحياته بين نصفه البشري , ونصفه
الشعري , وهما خطان متوازيان لا يلتقيان إلا في الحلم !
تعليقات
إرسال تعليق