يساوي صفرا

يُساوي صفرًا

لم أفكّر في أحد عند وخزة الإبرة.
حتّى جسدي وما بقي فيه من روح، تلاشى.
النهايات كانت قد بدأت تحجز مقاعدها.
.....
الحالمون لا يعيشون في العادة،
غير أنّهم أوفياء، لا يستطيعون إنكار لذّة مُخدّر
حتّى أنّهم ينظرون للموت ويبتسمون.
.....
أن تسحق كلّ تلك الحياة تحت حذائك
ذلك بحد ذاته، عمل مُتقن.
مادام النسيان فكرة بائسة ومُجرّحة.
.....
ومع ذلك سأنتظرك عاما بعد عام،
لأفتح لك جُرْحي القديم،
لأفرّغ شهيتي للبكاء من حظّي العاثر.
.....
ننتهي هنا، لنلتقي هناك.
الانتحارات تُجدي أحيانا،
تأخذنا للبعيدين أين انقطعت أخبارهم عنّا.
.....
تاركا كتبا مفتوحة مُهْملة،
ووعود كثيرة لم يجدر بنا اعتمادها بيننا
ومشاعر مشبوهة لقلب لم يُدمى بعد.
.....
أمّا الآن، وأنا هنا بعيد مع البعيدين
أصارحك بأنّ الحياة، هنا، دونك
أيّاً تكُن..
ليست إلاّ وبـاء.

وليد الزريبي

تعليقات