نكبر مع حلمنا
هذا ملتقى اخر من ملتقياتنا نعقده بكقير من الاصرار والتحدي : الاصرار على ان يكبر الحلم ويصبح حقيقة والتحدي ان يحافظ هذا الملتقى على دوريته وتاريخه . لقد تحول المركز الوطني للخزف الفني الى قطب يسعى إليه الشباب للتدرب والتعلم والحفاظ على الذاكرة الخزفية وهاهو اليوم بفضل ملتقاه الدولي يشع ليتجاوز مداه القطري ويصبح مركزا يشد إليه الرحال كبار الفنانين العالميين من مختلف أصقاع العالم حتى أصبح من طموح كبار الأسماء في ميدان الخزف الفني يسعون الى المشاركة معنا ويحجوا الى بلادنا
ان هذا الملتقى الذي يجمع جنسيات متعددة من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولونيا وروسيا وتركيا وتايلندا ومصر وجورجيا كلهم جاؤوا لتونس بأعمالهم واحلامهم واعتقادهم ان تونس بلد ملهم وارض حضارات كان الخزف علامة مميزة طبعت كل المراحل التي عرفتها عبر التاريخ
هذه الجنسيات اختارت بلادنا لايمانها بعراقة فن الخزف فيها وبامكانيات الابداع والتميز في تونس البلد المتوسطي المنفتح
ولئن تميز ملتقانا هذا عن سائر الدورات السابقة بنوعية المشاركين في أعماله إذ بلغ التسعين بالمائة من المشاركين فيه من الشباب وهو امر يبعث على الفخر والاطمئنان في الآن نفسه
ان محصولنا من هذا الملتقى اضافة الى ماتراكم لدينا من الملتقيات السابقة يشكل نواة متحفية تغذي الرصيد الوطني وتدعم حضوره فلنا الى جانب الاعمال التي قدتها أنامل تونسية ومهارات محلية العديد من الاعمال التي وهبها العديد من الفنانين العالميين الذي مروا من تونس
من الزاوية المعلم سيدي قاسم الجليزي المطلة على هضبة الملاسين تكونت عديد الاعمال الفنية الخزفية المبهرة والدالة على تطور هذا الفن الذي لبى الحاجة المادية للانسان في فترة من فترات تاريخه ليلبي اليوم تطور ذوقه ويستجيب الى حسه الفني ويعبر عما يمكن ان يأتيه الخزف الفني من فلتات فنية تعبر عن رؤى جمالية وتعكس موقفا من العالم أخذته عجلة التطور الى أبعد مدى فرده الخزف الفني الى بساطة العالم وإعادة مساءلة جمالية الأشياء بنظرة فيها من الحس والذوق مايؤكد انسانية الانسان
هذا الكتالوق الذي نقدم سيكون شاهدا على مايزخر به المركز الوطني للخزف الفني بالمعلم الأثري سيدي قاسم الجليزي وسيذكر بالذين مروا من هنا... بالذين مروا من تونس
لايسعنا في خاتمة هذه الافتتاحية إلا ان نشكر جميع من ساهم في إنجاح اعمالنا ونعد باننا سنقدم الأفضل في قادم الدورات ومستفبل الايام بحول الله
الى لقاء قريب والى ملتقى أقرب مع أسماء تنشد الإضافة والتميز
تعليقات
إرسال تعليق