حسين التليلي يتحدث عن ملتقى قفصة للفنون التشكيلية

حتم ملتقى الفنون الفنون التشكيلية الذي عقد بقفصة من 20 الى 30اوت  2017 ونظمته جمعية كبصا فن وثقافة بادارة الناقد التشكيلي الكبير  حسين التليلي
هذا الملتقى الذي نجح بفضل التدخل الناجع لوزير الشؤون الثقافية ومؤازرة والي الجهة وجمعية صيانة مدينة قغصة رغم العراقيل التي حاول المندوب الجهوي للثقافة هشام الزيدي وضعها امام الجمعية حتى لا يعقد هذا الملتقى وتعلاته  واهية لا تشجع على الحراك الثقافي وهو امر مستغرب :
كيف يقف المسؤول الاول عن الثقافة في الجهة ضد مبادرة ثقافية تسعى الى تنمية حظوظ الجهة والخروج بها من وضع التهميش جراء السياسة المركزية التي تنشط المركز على حساب الجهات الداخلية؟
لقد حدثت عدة اخطاء في الملتقى تسببت فيها رئيسة الجمعية حيث استقدمت بعض المشاركين ممن لا علاقة لهم بالفن  واكتشفنا ذلك اثناء الملتقى وهذا  ما اكده لنا مدير الدورة الدكتور حسين التليلي  الذي عبر بالغ استيائه  مما حدث وعبر عن ندمه  في الثقة المطلقة التي منحها للفنانة الروسية اولقا
رغم ذلك فان هذا الملتقى حقق نجاحا  غير متوقع نظرا للتوقيت الذي اخترناه  وفيه الكثير من التحدي لاننا لا نقع على ضفاف البحر ونحن واعون بذلك ولكن اخترنا هذا التحدي حتى نقول ان قفصة بجبالها وحرارتها المرتفعة ومعالمها الرومانية الشاهدة على ماعرفته الحضارة الكبصية التي يفوق عمرها عمر الحضارة التونسية اردنا ان يكون الفن شاهدا ومؤزرا على الذاكرة الفنية لقفصة
لقد نجح هذا الملتقى فاستقطب عدة اسماء من الفنانين المتميزين الذين تركوا لوحات قدت هناك من وحي الاجواء المحيطة بهم لان قفصة مدينة ملهمة وموحية وهذا مااردنا ان نصل اليه ونوصله من خلال هذا الملتقى
هذا التصريح الذي افاد به الدكتور حسين التليبي الوقائع وزاد في تاكيده على ان هذه التجربة تجعلنا نفكر في العمل في الجهات وهو مايحفز فناني الجهة من الشبان خاصة الى التفطن الى ماتحتويه الجهة من كنوز جمالية قادرة ان تفصح على الوجه الاخر لقفصة الذي حجبته المدنية والفوضى الحديثة وهنا يكمن دور الفنان في التنبيه الى مناطق الضوء ومحطات الجمال حتى يزداد اامواطن تعلقا بجهته ويتحول سلوكه الى فعل حضاري
هنا لا بد ان نذكر اسماء الفنانين المشاركين أمثال منصور رجب وايمان خماجة ومحمد الذهبي وانور وهدى العجيلي ...الخ
هذه التجربة حققت نجاحا باهرا لانها سعت لارساء فعل ثقافي قادر على التطور وخلق وحدة فنية تبقى في الجهة وتكون نواة لمتحف جهوي للفنون التشكيلية بالجهة وقد وافق والي الجهة على المقترح ووعدنا بان يعرض المسالة على المجلس الجهوي لاقتناء كل الاعمال الفنية لتكون نواة متحفية جهوية
ان هذا الفعل لو تحقق كما نتصور ونشتهي فان النفع سيكون عاما ويستفيد منه تلاميذ وطلبة الجهة

تعليقات