العاشوري يكسب الرهان في مولد النسيان1

عندما كنت بصدد دخول قاعة الفن الرابع لمشاهدة مسرحية مولد النسيان التي اخرجها معز العاشوري عادت بي الذاكرة الى مسرحية حدث ابو هريرة قال التي اخرجها محمد ادريس وعرضت مرة واحدة لان محمود طرشونة دفع المسعدي الى إبداء عدم الرضاء عنها ؟ الشيء الذي جعل محمد ادريس يحولها الى مسرحية صامتة بعنوان حدث؟
تذكرت كذلك احتجاج معز العاشوري سنة 2013 على لجنة التوجيه المسرحي التي قالت بعد رفضها لعمل العاشوري ان النص ضعيف؟
عندما تولى انور الشعافي ادارة المسرح الوطني اعلن على ان هذه المسرحية من بين ماسينتجه المسرح الوطني
تذكرت مهاجمة جمال المداني لمعز العاشوري فمعركة هذا الاخير مع عبد الحليم المسعودي
كل هذا جال بخاطري وانا استجمع مافي الذاكرة حول هذا المخرج المعاند الصلب الذي لم ييأس ولم يستسلم ليحقق حلمه واي حلم هو ؟
انه حلم تحويل عمل مسرحي ذهني تدور احداثه في الفكر ليمثل على ركح ؟ هذه المجازفة التي تخوف منها كتاب المسرح الذهني انفسهم فكلنا يذكر موقف توفيق الحكيم من تحويل مسرحه الى مسرح تمثيلي
واي عمل اقبل عليه العاشوري ؟ هو اصعب اعمال المسعدي واشدها استعصاء انه مولد النسيان !
كل هذا جال بذهني وانا انتظر دوري في الصف الطويل لادخل القاعة ومشاهدة عمل معز العاشوري
الذي اقول اني خرجت في نهايته بين المسرور والمتازم وبين الراضي والساخط وهو ماساعرض الى تفصيله لاحقا

تعليقات