العاشوري يكسب الرهان في مولد النسيان 3

لقد اشفقت على الممثلين الشبان الذين ارهقهم معز العاشوري على الركح بل استنزفهم فالمسرحية طويلة ونص المسعدي ثقيل وممل وربما هذا ماجعله يلجأ في اختياره لممثلين شبان المحترف الوحيد هو كمال العلاوي ؟
هناك تناقض كبير بين نص المسرحية الذي هو نص يستدعي  التفكير والتأمل وحركات السيرك والبهلوانيات التي قدم بها النص ولولا تلك الحركات السيركوية لما استطاع المتفرج ان يواصل مشاهدة العمل
السيرك انقذ نص المسعدي وانقذ مسرحية العاشوري وهذا اختيار ذكي من معز العاشوري وربما من افضال محمد ادريس على المسرح التونسي الذي ادخل فنون السيرك وفتح له مدرسة في تونس في الوقت الذي تهكم عليه العديد ونظر الى السيرك على انه تهريج ...الخ
لولا السيرك لفشلت مسرحية معز العاشوري الذي ادعوه الى التخفيف من نص المسعدي الطويل وحذف مالا يقل على نصف الساعة لان للمتلفي قدرة لا يمكن ان يتعسف عليها المخرج والا فان المسرحية كلها تسقط نتيجة ضجر المتلقي فالعمل المسرحي احد محدداته هو الجمهور وهو مايوجب ادخال ذلك في اعتبار المخرج
تقنية الفيديو التي استعملها العاشوري ليراوح بين تقنية الان والهنا والفلاش باك كان يمكن استثمارها بشكل افضل لانها في غالب الأحيان لم تحقق الهدف
نختم لنقول ان مسرحية مولد النسيان تدل على جهد خارق بذله معز العاشوري الذي كسب رهان تحقيق الحلم وهذا هام وبامكانه مزيد تطوير العمل بمراجعته وليس ذلك بعزيز

تعليقات