فيلم الجايدة : اساءة لتاريخ المراة في تونس

لا اعرف ماهي المقاييس التي اعتمدت سلمى بكار ومن تحدث عن الفيلم الجديد الذي صورته لتعتبر فيلم الجايدة سعيا منها لانصاف المرأة والحديث عن شكل من اشكال اضطهاد المراة في تونس قبيل مجيء مجلة الاحوال الشخصية في 13 اوت 1956؟
الفيلم من اوله الى اخره لايبرز الا نساء مضطهدات ، سلبيات
امراة يخونها زوجها مع شقيقتها
امراة يكتشف زوجها خيانتها له
فتاة يعاقبها خالها لانها تحادثت مع شاب في الطريق العام
ونسوة لهن مشاكل مشابهة تجمعن كلهن في دار جواد اين تسلط عليهن عقوبات ويسلبن من حريتهن الى ان يأتي الزعيم المخلص الحبيب بورقيبة في غرة جوان 1955 وتعرف المرأة لونا اخر من الوان الحياة وتنتهي مهزلة دار جواد
الفيلم اغلبه مناظر داخلية وقليلة هي المشاهد الخارجية وتنتقل المخرجة من الاطار التاريخي في الخمسينات لتصور نفسها عبر البطلة وجيهة الجندوبي وهي تتلو خطاب سلمى بكار في المجلس التأسيسي وهي تدافع عن حقوق المراة ؟
كان بامكان المخرجة ان تصور فيلما وثائقيا عن نفسها وتريح المجموعة الوطنية مما حاولت الايهام به فكأن المراة التونسية لا تاريخ لها ولم تناضل من اجل تحرير نفسها فلا يوجد في تاريخ تونس : بشيرة بن مراد ولا زينب الغرياني ولا سيدة شقيقتها ولا توحيدة بالشيخ ولا وسيلة بن عمار ولا...ولا من النسوة اللاتي اسسن الجمعيات وحررن الجرائد والمجلات واقمن الاجتماعات دفاعا عن حريتهن وطالبن بها
الفيلم لا يوجد فيه صراع اجتماعي ولا سياسي رغم انه يدعي تصوير حقبة تاريخية
مجرد ايهام بالاتصال بالماضي لتمر المخرجة لتصوير بطولتها المتأخرة فى الدفاع عن حقوق النساء
هذه الاطلالة المتأخرة على واقع المراة والمزايدة بحقوقها فقط لاستعراض بطولي زائف

تعليقات