مئوية البشير خريف: شكرا لوزير الثقافة ( 3)

لاني لست ممن يأكل الغلة ويسب الملة ولست مثل المحيطين بوزير الثقافة من اعضاده الذين يضعون ساقا في الديوان وساقا في الشارع ليظهروا بمظهر الثوريين والحال انهم يطاطؤون رؤوسهم في الاجتماعات ويتزلفون للوزير اقول علانية دون خوف ودون حسابات : شكرا ايها الوزير المثقف ...شكرا ايها الوزير الانساني المفرط في الانسانية ومعك الله في المنافقين الذين احطت بهم نفسك
اقول شكرا للوزير الذي لم يحسب عندما تعلق الامر برمز من رموز الثفافة تمر ذكراه في صمت ولم يتحرك اي شخص ولا جمعية ولا هيكل للاحتفال بمئوية ميلاده ولم ينظر الى هذا من نفطة او من بنزرت وانما فكر في الجدوى وفكر في النجاعة فاعطى الموافقة لانجاز المئوية
كانت المئويات تنجز بلجان تصل احيانا الى العشرين عضوا وكل عضو يتقاضى مكافاة مالية وتصل مكافات الاعضاء الى ال60 الف دينارا واكثر
كانت المئويات تنجز بتكاليف تفوق مئات الاف الدنانير  فانجزت مئوية ميلاد البشير خريف بأقل من 30 الف دينارا ؟ وهذه سابقة في تاريخ وزارة الثقافة يتضمن هذا المبلغ
تكلفة المعرض الوثائقي
مكافات المحاضرين التي لا تخضع للبند 438 يعني 150 د ينارا خاضعة للضريبة بل كانت المكافآت ب250دينارا لكل مشارك من المحاضرين ورؤساء الجلسات والمقررين
اضافة الى مصاريف الاعداد والاتصال والطبع ...الخ فكانت ان حققت هذه المئوية ما يلي: 
اولا : احياء رمز من رموز الذاكرة الوطنية
ثانيا : اعادة توجيه النظر الى المنجز الابداعي للبشير خريف بعد ان نسي ولا توجد نصوصه في البرامج المدرسية ولا الجامعية
اعطاء فرصة لمجايلي البشير خريف لتقديم شهادات عن البشير خريف الانسان والمبدع فكان ان اتحنا الفرصة للبشير بن سلامة وزير الثقافة الاسبق
وعبد اللطيف عبيد وزير التربية الاسبق
وعز الدين المدني صديق البشير خريف
وعبد الواحد براهم صديق البشير خريف
وحسونة المصباحي صاحب اخر حوار اجري للبشير خريف
ومحمود بلعيد صديق البشير خريف
وحسن بن  عثمان الذي ادرك البشير خريف
الى جانب الجامعيين وعلى رأسهم فوزي الزمرلي الذي حقق الاعمال الكاملة للبشير خريف واعد رسالة التعمق في البحث عنه واجرى معه الحوارات ...فضلا عن الباحثين الذين تناولوا منجز الرجل بالدراسة والبحث
وماذا يريد المبدع اكثر من هذا؟
وماذا نرجو من خلال هذه التظاهرات اكثر من هذا ؟
لقد حققت المئوية اهدافها بامتياز ولم تفوت الوزارة في عهد محمد زين العابدين على نفسها فرصة اعلاء شأن مثقف كبير في حجم البشير خريف عندما نسيه الكل وتجاهله من يدعون اهتمامهم به
لكل هذا اجدد شكري للوزير المثقف وادام الله عزه حتى تتعزز مكانة المثقفين اكثر ويعلو نجمهم في السماء

تعليقات