الزواري يخوض تجربة مختلفة

بقلم : محمد المي

محمد الزواري من مواليد قليبية سنة 1952 تحرج من اكاديمية الفنون ببغداد واقام عدة معارض شخصية في تونس وخارجها فضلا عن مشاركاته في المعارض الجماعية  اذ يكفي ان نشير الى انه اقام 23 معرضا فرديا ؟ وبذلك يعد من الفنانين المكثرين في الانتاج وهو يعرض منذ سنة 1971
منذ سنة 2012 استقرت عروضه برواق صلاح الدين لصاحبه رضا الصوابني فكانت المعارض الخمسة الاخيرة فيه وقد اقام معرضا سنة 2016 وهاهو سنة 2017 يعيد عرضا جديدا مختلفا تمام الاختلاف عن التجربة المعروفة للفنان محاولا استعمال تقنية الرسم متعددة الابعاد 3D متبعا طريقة التموجات اللونية لتحقيق المحدبات والمقعرات مما يسبب تنوعا واختلافا على مستوى التلقي البصري حتى ان الذي يمثل امامك كالخدعة البصرية
لم يكتف الفنان اعتماد هذه التقنية بل زاوجها بالرسم والتصوير الذي يؤكد قدرة الفنان على التنويع والقدرة على المزاوجة بين اكثر من اختيار فضلا عن كون امكانية احتواء الخامة لاكثر من اقتراح جمالي فني دون ان يدخل على عين المتلقي اضطرابا بصريا وهو مايعبر عنه بالتناسق والتناغم
واكثر اللوحات عبرت عن هذا النوع من الابداع هي لوحة
القبلة le baiser
اكريليك على قماش مقاسها 70 على 100 صنتمتر (جزئية )
في هذه اللوحة التي اعتمدت تقنية المقابلة التي توهم بالتناظر بين شكلين متموجين فيتم الصاق الشكلين بطريقة تحقق القبلة التي يرتسم فوقها القلب الذي يرمز الى الحب وفوق الشكلين زوجين من العصافير المعلقة على شريط وفيما نلاحظ زوجا منهما يصوب النظر الى قبلة الشكلين المتعددي الابعاد فان الزوج الاخر في حركة لامبالاة بما يحدث وكان الرسام اراد انشاء محاورة بين الطبيعي وغير الطبيعي وقد  نجح في توجيه زوايا النظر وطبيعة الملمح الذي يمكن ان ينظر منه الى لوحة تنافرت اجزاؤها لتتحد وتكون تناسقا لونيا بصريا استعراضيا برهن عن قدرة على :
امتلاك القدرة على تعدد التقنيات الرسمية
امكانية المزاوجة بين مايصعب المزاوجة بينهما
المعرض متعة بصرية حقيقية  وثقافة لونية ارجو ان يتفطن اليها اساتذة معاهد الفنون الجميلة ويوجهون طلبتهم لزيارة هذا المعرض الدرس

تعليقات