الانتهازيون: في الماء ولا ابتل وفي النار ولا احترق

في الشدائد تعرف الرجال
وبضدها تتميز الاشياء
هناك عديد الامثلة التي تصلح ان تصف الواقع المتردي وسوء الخلق وقلة الرجولة حتى ان هناك كلمة تنسب الى صدام حسين تقول : اذا غابت عنك المبادىء فاستحضر قيم الرجولة لان اشباه الرجال هم الذين لهم موقف في العلن واخر في الخفاء
حتى لكان الوضع الذي نمر به لا يمكن وصفه الا بالمشهد الشكسبيري ( نسبة الى شكسبير ) وتحديدا تنطبق عليه مسرحية يوليوس قيصر تلك المسرحية التي تنتهي بصرخة القيصر متوجها الى صفيه وحبيب قلبه واقرب الناس اليه الذي ساهم في طعنه فقال له : حتى انت يابروتيس ؟!
اختم لاقول ان الانتهازي هو الذي يريد ان يكون في الماء ولا يبتل وفي النار ولا يحترق
كل هذا كتبته عن اعضاد وزير الثقافة وبعض المحيطين به وبعض المتزلفين ممن يبدون له من طرف اللسان حلاوة ويطعنونه في الخفاء ...يحاولون الظهور بمظهر الثوريين في الشارع وهم من المنبطحين والمتملقين والمحافظين على مصالحهم
هم اشباه رجال
هم انتهازيون
هم .....
الناريخ كفيل بقول كلمته في هؤلاء واعان الله الوزير الذي وفر الدفء للعقارب والافاعي والثعابين حتى تخلد الى الطمأنينة بجانبه وتنتظر فرصة حتى تنقض عليه
اللعنة على اشباه الرجال ...اصحاب انصاف المواقف
محمد المي

تعليقات