تجاوزات قانونية وشبهات فساد في المكتبة الوطنية 12

مثلما ذكرنا سابقا ، لا يرد مسؤولو المكتبة الوطنية الا على المواضيع التي تعجبهم وكان رد هدى ساسي نموذجا على الضحالة والضعف شكلا ومضمونا لا يكشف الا عن سوء التصرف واهدار المال العام
وكم من موضوع اثرناه فالجمت الافواه وشلت الاصابع عن النقر ونسأل اليوم اصحاب الشفافية والنزاهة ممن ادعوا الحرص على سمعة المؤسسة واوهموا خلق الله بدفاعهم عنها نسأل من جديد عن الصفقة الشهيرة للتمثال النصفي للطاهر الحداد تلك الصفقة المشبوهة التي كتبنا عنها منذ عهد سنية مبارك واعدنا الكتابة عنها مرارا وتكرارا واخرها كشفنا عن وثيقة خطيرة تبين كيف تم تكوين ملفها بعد ان قام النحات بنحت تمثاله ( والله يكشف حال الكاذبين ) او بالاحرى بعد تكليفه من قبل الادارة دون فتح استشارة في الغرض وفق مايقتضيه القانون حفظا للشفافية والمال العام !

اليس كذا ؟

مرحى ...مرحى

دليلنا ان الملف تم بعد اتمام الفنان لعمله هو استجلاب الفنان للوثائق التي يتطلبها لاسيما عروض الاثمان les devis حتى ان من قدمها الى مكتب الضبط قدمها مكشوفة واثبت عليها ختم المؤسسة والحال ان عروض الاثمان تقدم بصفة سرية

اليس كذا ؟ 

مرحى ...مرحى

كنا قد اتحفنا القراء بالاطلاع على واحد من عرضي الاثمان التي قدمت  " للمنافسة " وهو مايكشف حجم التلاعب وسوء التصرف الاداري وتجاوز القانون في مؤسسة عريقة تديرها مديرة عامة لم تتدرب على ادارة روضة أطفال

اليوم نتحف قراءنا الاعزاء - طبعا - بلمحة عن عرض الاثمان الثاني مختوم ايضا في مكتب الضبط نفسه  حتى يعاينوا الى أي حد بلغ التهاون الاداري في المؤسسة العريقة:  عروض اثمان تقدم لضمان  "المنافسة النزيهة  " يتلقاها مكتب الضبط مفتوحة بل ويختم عليها(*)

" ختم الله على ابصارهم وعلى قلوبهم " صدق الله العظيم

لمن الادهى والامر ان عرضي الاثمان المنافسين لعرض النحات  صاحب التمثال  رغم انهما قد قدما من جهتين مختلفتين فانهما يحملان التاريخ نفسه 8 ديسمبر 2015
اي انجزا من قبل الجهتين في اليوم نفسه ؟ لنقل هي الصدفة لكن هل يمكن للصدفة ان تتكرر ليتم بتاريخ لاحق ايداع العرضين بمكتب الضبط في اليوم نفسه ؟
اي 15 ديسمبر ؟

انه منتهى الارتباك في محاولة تدارك الاخطاء الادارية
من الواضح ان من قام بهذه العملية لا يمتلك القدر الادنى من المعرفة الادارية فاستقصاؤنا في الموضوع اوصلنا الى معلومة  مفادها ان الادارة كلفت احد موظفيها المختصين في مجال الاعلامية
لدراسة ملف صفقة التمثال فقبل عرضي الاثمان المفتوحين من قبل مكتب الضبط بما فيها من تطابق مريب في التواريخ ...اكان ذلك من قبيل انعدام الخبرة بالشؤون الادارية ام من قبيل التسرع في غلق ملف مشبوه؟

هذا ما يمكن ان يكشف عنه البحث -  ان تم طبعا - الغريب في الامر ان هذا الموظف لم يكترث الى ان كون الثمن  " المقترح  " للتمثال من قبل مختلف الاطراف يقتضي ان تفتح في شأنه استشارة والاستشارة تتطلب الى جانب  اقتراح عروض الاثمان  ضبطا للمواصفات الفنية المطلوبة ..الخ لكن كل هذا لم يتم ؟ بل لا يهم لان الاهم هو غلق الملف بأي شكل من الاشكال ..هذا الذي فهمناه من الوثائق التي نعرضها على قرائنا الاعزاء - طبعا -
الطريف في الامر ..المضحك المبكي  انه بعد مدة يصبح الموظف نفسه صاحب الكفاءة الادارية العالية والحنكة في خل الملفات الشائكة:  كاهية مدير الشؤون الادارية والمالية

لا تقولوا ان زمن العجائب قد ولى

انه هو نفسه الذي يتمتع - دون وجه حق - بالسكن الوظيفي المجاور للمكتبة الوطنية ؟

مرحى ...مرحى

لعل السيدة رجاء التي لا يرجى منها الاصلاح ولا الصلاح ابقته قريبا من المؤسسة ليحافظ على محصول اشجار الزيتون التي كان يراقب جنيها من بعيد ...

من سيقاضي من ؟ تابعونا على هذا الموقع فقط

*)قررنا عدم عرض الوثيقة الا امام القضاء حتى نعزز ملف القضية

تعليقات