تجاوزات قانونية وشبهات فساد في المكتبة الوطنية 13

مواصلة في كشف سوء التصرف الاداري والمالي بالمكتبة الوطنية نسلط الضوء اليوم على موضوع له صلة بالتجهيزات الموجودة في هذه المؤسسة
كيف تقتنى ؟
وفق اية دراسة؟
كيف يتم استغلالها والانتفاع بها ؟
ان كل باحث يقصد المكتبة ويدخل احدى قاعاتها يشد انتباهه جهاز صغير مثبت في مدخل كل قاعة هو موجود منذ سنوات كان الغرض منه - نظريا - التعرف الى هوية الداخلين الى القاعات وتمكينهم بعد تمرير بطاقاتهم عليه من فتح باب القاعة اليا هذا بالاضافة الى كونه سيمكن الادارة من مراقبة عمليات الدخول وتوقيتها
هذا ماقيل لنا حتى اننا نذكر ان المكتبة قد باشرت في عملية تغيير بطاقات الاشتراك بدعوى انها قد أثبتت تلك الاجهزة الالكترونية وستعمد الى تزويد البطاقات الجديدة برموز شريطية codes  à barres لتمكين الاجهزة الجديدة من قراءة البيانات
فرحنا وقتها وقلنا ستصبح لنا مكتبة وطنية متطورة التجهيزات على غرار المكتبات العالمية فهل مكتبتنا اقل شأنا من :
مكتبة الملك عبد العزيز ال سعود بالمغرب الاقصى ؟
او
المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في المغرب ؟
او
مكتبة الشيخ عيسى ال سلمان بن خليفة الوطنية بالبحرين ؟
او
المكتبة الوطنية الاردنية ؟
او
مكتبة الشارقة العامة؟
او
مكتبة الكويت الوطنية ؟
او
شبكة المكتبات العامة بدبي ؟
او
مكتبة مبارك العامة بمصر ؟

اسألوا هدى ساسي ان كنتم لا تعلمون !
لاننا نقتني المنظومات والتجهيزات مهما كان سعرها حتى وان تجاوزنا التراتيب
ماخفي على غير الممارسين للبحث وغير المترددين على المكتبة الوطنية ان هذه المنظومات والتجهيزات لا تعمل عندنا على الوجه الاكمل مثلما هو موجود في المكتبات العالمية فكما تتعثر منظونة Symphony يوميا عند استعمال الباحثين والمكتبيين لها فإن الاجهزة التي تحدثنا عنها والمثبتة الى اليوم في مداخل القاعات لا تعمل البتة
بل هي لم تشتغل يوما بل ساعة واحدة

وكيف لها ان تشتغل وبطاقات الاشتراك لا تحمل الى اليوم رمزا شريطيا codes à barres التغيير الوحيد الذي طرأ عليها هو في النوعية بعد ان كانت ورقية اصبحت بلاستيكية ولكن دون تحسين في كيفية اثبات البيانات ( هي نفسها المثبتة في البطاقات القديمة مذ كانت المكتبة الوطنية بسوق العطارين مكتوبة بلسان القلم ) وبالطبع بتكلفة اكثر ولكن لأي غرض ؟ لا احد يعلم
لماذا لم تزود بالرمز الشريطي ؟ لا احد يعلم

لماذا اقتنيت تلك الاجهزة ونصبت في مداخل القاعات ؟ لا احد يعلم
الم تكلف تلك الاجهزة المجموعة الوطنية اموالا ؟ ام هي مجرد ديكور ؟ الم تتساءل المديرة العامة صاحبة الكفاءة التي تربعت على عرش المكتبة لكفاءتها لا للولاء 
هل تغادر مكتبها وتتحدث مع الباحثين وتنصت الى مشاغلهم ؟ وتتعرف على الصعوبات التي يواجهونها؟ بدل الرحلات المكوكية التي تفوقت فيها على ابن بطوطة اذ هي تسافر الى الصين مثلا للتعريف بالكتاب التونسي
مرحى ....مرحى
السؤال الاخر : اين المسؤول عن قاعة المطالعة ؟ لماذا لا يتابع الموضوع ؟ولم يرفع التقارير ؟
قالت المديرة العامة ادام الله عزها واطال رخاها على جدارها الافتراصي:
" صاحبة هذا الجدار تعمل منذ سنتين وشهرين على النهوض بهذه المؤسسة العزيزة التي تكتشف كلما سافرت كم يحترمها الاجانب وتعمل بصدق ولا طموح لها سوى تحسين منزلة الثقافة في البلاد وتحسين منزلة تونس في العالم وبامكانيات ضئيلة نجحت في ايصال الكتاب التونسي وتعمل على ايصاله الى كوريا والصين واستراليا والبرازيل ..."

بخ بخ بها ولم تأكل

لا شك ان المكتبة الوطنية مؤسسة عزيزة ولكن هذه مهام المديرة العامة للمكتبة الوطنية ؟ اليست هذه مهام وزارة الثقافة وناشري الكتاب التونسي ؟اليس حريا بك الاهتمام بالخراب داخل المكتبة الوطنية والعمل على الاصلاح ؟ وتوفير اموال السفرات المكوكية لما ينفع المكتبة الوطنية ؟
انتظر اجابة عن سؤال اعرف انك عاجزة عنها : الست انت من زكى تقني في الاعلامية ليصبح كاهية مدير الشؤون الادارية والمالية ؟ وهي رتبة وظيفية تستوجب الكفاءة في حين انه مورط في اكثر من ملف ذي شبهة فساد وسوء تصرف اداري ومالي ؟

مسكينة تونس

لنا عودة طبعا

 

تعليقات