المسرح في علاقته بالسلطة ( 1)

تواصلت صباح اليوم بقاعة المحاضرات بنزل افريقيا جلسات المؤتمر الفكري وكان انطلاق الجلسة النقدية الثالثة برئاسة الدكتور سيد علي اسماعيل ( مصر ) وشارك فيها بالمحاضرة كل من حمدي الحمايدي ( تونس) وصبحة علقم ( الاردن ) و وطفاء حمادي ( لبنان ) و محمد امين بنيوب ( المغرب )

عنوان الجلسة : المسرح في علاقته بالسلطة

حمدي الحمايدي : مسرحة السلطة في الفن الرابع من خلال نماذج نصوص عربية وعالمية

انطلق الباحث في مداخلته من اشكالية مفادها ان السلطة بجميع اصنافها من المسائل التي تم التعرض لها اكثر من غيرها في النص المسرحي منذ نشأته  على امتداد العصور وقد يعود ذلك الى سببين رئيسيين.  يقترن الاول بطبيعة الفن المسرحي كما برز في صيغته الحالية حين تم الانتقال من المجتمع البدائي المبني على الاحتكام الى القضاء في صورة حدوث خلاف وبذلك انتقل العنف من الساحة العامة الى الركح ومن الممارسة الفعلية الى المشهد الفني الداعي الى التطهير
اما السبب الثاني فهو في علاقة بالشكل الذي يتبناه الاثر المسرحي فالنص الدرامي مبني اساسا على الفعل وعلى الحوار وبالتالي فهو يولد بالضرورة صراعا حتى وان كان ذلك الصراع داخليا. وفي الفعل والصراع والحوار احالة على اشكالية السلطة
طبق ذلك على المسرحيات التالية :
براكسا او مشكلة الحكم لتوفيق الحكيم
مراد الثالث للحبيب بولعراس
الملك والملك لسعد الله ونوس

وطفاء حمادي : النقد المسرحي النسوي واشكالية تجليات السلطة الذكورية في النص الدرامي للكاتبة والكاتب العربيين

ذهبت هذه الدراسة لكسر  خطاب الذكورية ولاستطلاع ان كانت نصوص الكاتبات والكتاب قد شكلت مشروع كتابة تحمل قول المرأة المستور والمخفي لكن ليس وفق اعادة انتاج القيم الذكورية السائدة في المسرح بل انطلاقا من محاولة تفكيك هذه السلطة والعمل على تاسيس خصوصية الكتابة النسوية

صبيحة علقم : مرايا السلطة في مسرح سعد الله ونوس

حاولت الكاتبة معاينة اشكال السلطة في مسرح الكاتب السوري عبد الله ونوس فلاحظت ان السلطة في مسرحه  يضيق ليشمل السلطة السياسية المعهودة التي تمارس القهر على افرادها بالتنكيل والتعذيب والقمع ويتسع ليشمل السلطة المجتمعية  بمنظوماتها الدينية والاخلاقية والاعرافية التي تغيب عقل الفرد وتحول دون ممارسة حريته وتمنعه من الابداع والابتكار فيعيش الفرد قلقا عاجزا عن التكيف مع واقعه
نظرت الباحثة في مسرحيات :
طقوس التحولات والاشارات
يوم من زماننا
الايام المخمورة

محمد امين بنيوب : سلطة المسرح الواقعية والمتخيلة

لاحظ الباحث ان الكتابة الونوسية تكشف وتحلل السلطة في مجتمعاتنا العربية في ابعادها الشمولية فهي تنطلق اساسا من  سلط سياسية متحكمة ومستبدة وسلط اقتصادية ريعية مهيمنة وتبقى سلطة الخوف والرعب واليأس جاثمة على انفاس ووعي الافراد والجماعات اقوى سلطة مكبلة ومعيقة للتطور والتغير والبناء




تعليقات