السلطة والمعرفة في المسرح (2)

الجلسة النقدية الثانية التي عقدت صباح اليوم في نزل افريقيا برئاسة الدكتور احسن تليلاني واصلت التطرق الى نفس الاشكالية المسرح في علاقته بالمعرفة وشارك فيها كل من حسن يوسفي ( المغرب ) وهشام بن عيسى ( تونس ) وهشام زين الدين ( لبنان) ومحمد نوالي ( المغرب )

حسن يوسفي : المعرفة الممسرحة بصدد بعض مقولات " الوجود الانساني " في مسرحيات سعد الله ونوس

                                   بعد تعريفه للمعرفة الممسرحة حاول تطبيقها على مسرحيات سعد الله ونوس ذلك ان الخلفية التي تتاسس عليها التجربة المسرحية لسعد الله ونوس تتصل بمفهومه للكتابة وبتصوره للفن وعلاقته بالحقيقة كما تطال مقومات الابداع على صعيد المادة الممسرحة واتخاذها ذريعة لانتاج المعرفة الموضوعية ناهيك عن جعل المعرفة واجهة للكشف وتعرية اعطاب الواقع وفي طليعتها العطب الاصل المتصل بالسلطة وتداعياتها

هشام بن عيسى : المسرح والمعرفة الوهم والحقيقة

                                   على الرغم من التشابه بين المسرح والمخدر في تغيير المدركات الا ان المسرح يثير الادراك عبر القلق والصدمة والاثبات والدهشة والعجب فالمسرح عني بالتعلم والتعليم ليس في تعارض مع التسلية لقد تغير الفن ودور الفنان لم يعد باحثا عن حقيقة مطلقة فلقد اصبح الفن محرضا على الخروج من الواقع والمحتوم في محاولة فك معطيات اليومي من اجل وعي اكبر وفهم احسن للمعيش

هشام زين الدين   : علاقة السلطة بالمسرح

لازم الدور السياسي الترويجي النشاط المسرحي منذ نشأته  عند الاغريق
استخدم الرومان المسرح لترسيخ الافكار والمعتقدات في نفوس الجماهير
من خلال القرون الوسطى استخدمت الكنيسة المسرح لتثبيت قيم الديانة المسيحية ترغيبا وترهيبا
شهدت فترة النهضة تاكيدا لدور المسرح المؤثر في تكييف الرأي العام غلب عليه الطابع الثقافي ولم يخلو من الطابع السياسي

وعليه فان غالبية الانظمة استخدمت في القرن العشرين النسرح كعامل مسهم في تكييف الشعوب بحسب الافكار والمعتقدات السائدة 

محمد نوالي : التعقيب على المحاضرات الثلاث

كلما كان الكاتب المسرحي والمهرج مشبعا بروح المغامرة والالهام والايمان بفنه وابداعه تسندع خلفية معرفية قوية الا واصبح صنيعة  فضاء لتناسج الجمالي بالمعرفي يعصم عمله من ان يغرق في شكلية جمالية فارغة من اي محتوى فكري معرفي او من التحول الى مجرد منبر سجالي او خطابي اوهلامي تقريري خال من اي ابداع

تعليقات