جماعة تحت السور 2

بقلم : محمد المي

تم رفع الضرائب المشطة التي سلطلت على الصحف التونسية اثر حوادث الزلاج الشيء الذي عجل بعودة الصحف التونسية الى الظهور فنشطت الحركة الفكرية والادبية وازدهرت الحركة الثقافية بتونس فنشطت الفرق المسرحية وتحركت عجلات المطابع  لتظهر ثمراتها فكان الحدث الابرز بظهور كتاب الخيال الشعري عند العرب (1929) لأبو القاسم الشابي ( 1909 - 1934) الذي اثار حفيظة المحافظين ممن اعتبروا ذلك لغوا بل خطوة نحو المس بالدين فرد الشيخ محمد الخضر حسين ( 1876-1958) بكتاب كامل عن الشابي عنوانه : الخيال الشعري لدى العرب
ثم ظهر الكتاب الابرز الذي ملأ الدنيا وشغل الناس اعني كتاب : امراتنا في الشريعة والمجتمع(1930) للمصلح الاجتماعي الطاهر الحداد (1899-1935) 
الذي ثارت ضده الضجة للتغطية على فضيحة المؤتمر الافخاريستي( سبتمبر 1930) التي تورط فيها مشائخ الاسلام حيث شاركوا في افتتاح ذلك المؤتمر وحتى يظهروا بمظهر المدافعين عن الدين وحماة الاسلام اتخذوا من الحداد كبش فداء
في تلك السنة تم حرق الفنانة اليهودية التونسية حبيبة مسيكة (1903- 1930)  وظهرت اول مجلة ادبية تونسية وهي العالم الادبي (1930-1936) ..
في ذلك العام عرفت تونس عديد التحولات الشيء الذي حرك في جماعة تحت السور الرغبة في الانشقاق عن جماعة مقهى "  البانكة العريانة " المعروفة اليوم بمقهى عزالدين الكائن مقرها بباب منارة قبالة الباب الرئيسي لوزارة الدفاع الوطني
ولكي نستطيع مواصلة الحديث لا بد من التعريف بمقهى : " البانكة العريانة" :

تعليقات