جماعة تحت السور 4

عن قصة انشقاق جماعة تحت السور تحدث الدوعاجي في فصل اسماه المعتزلة نورد بعض ما جاء فيه لاهميته :
المعتزلة

لا اود ان يذهب بالك الى معتزلة الكوفة من اصحاب الحسن البصري وإنما معتزلتنا هؤلاء اعتزلوا( مقهى باب منارة وجماعة شعراء-  الفصحى-  ) ونزلوا الى مقهى تحت الصور وسبب ذلك نادرة سارويها لك بكل ايجاز: 
كنا في المقهى بباب منارة او بالمقهى( فونوغراف ) يردد على مسامعنا طول اليوم اغاني مبتذلة ينظمها ملحنو( حارة سيدي مردوم ) وهم وان كانوا يحذقون فنهم كل الحذق الا ان المنظومات لا تتعدى ( ايزالكة شمس عليك ) و ( برتقاني حلو ومسكي احلى من شرب الويسكي) وسماجات أخرى يتراوح عيارها ( بين 9 و14 قيراطا ) وليس لهم من ذنب في ذلك مادام الزجالون لا يمدونهم بأحسن مما لديهم ...فلقد قامت القيامة على قدم وساق بين رواد المقهى،  وعلا الضجيج،  ودارت رحى خصومة حامية الوطيس بين جماعة من سكان الشمال التونسي ومنهم صاحب المقهى وبين سكان الجنوب وهم أكثرية الزبائن وقد وضع على الفونوغراف قرص به اغنية( تهكمية ) على لهجة سكان الجنوب ورأينا ان مسألة الاغاني اخطر من ان نتركها بين ايدي يهود بن غازي اداة تفرقة ( وفرنقله) حمراء مورمة في جسد امتنا واعتزلنا مقهى باب منارة الى مقهى تحت الصور انا وع1 وع2 وع3

جماعة تحت السور وحرف العين :

اول ماتكونت جماعة تحت السور اشترطوا الا ينضم اليهم الا من كان اسمه او لقبه يحتوي حرف العين وسرعان ماتراجعوا عن هذا الالتزام فكانت النواة الاولى تتكون من :

علي الدوعاجي ، محمد العريبي ، عبد الرزاق كرباكة ، عبد العزيز العروي ، الهادي العبيدي ، علي الجندوبي،
عمر الغرايري
ثم انفتحت على اسماء اخرى واصبحوا من اهم اعلامها : مصطفى خريف ، محمد بن فضيلة ، صالح الخميسي ، محمود بيرم التونسي ، الهادي الجويني ، حاتم المكي ، يحيي التركي ...
واول ملاحظة ان هؤلاء يشكلون اكليكا ثقافيا بأتم معنى الكلمة فيهم :
الشاعر والقصاص والملحن والمغني والرسام والمسرحي والصحفي والكاريكاتوري اي انهم نسيج من المثقفين يكمل الواحد منهم الاخر ويستفيد هذا من ذاك وينفتح فهم هذا على فهم ذاك وهذا ما يصنع الاكليك الثقافي الذي يقدر على تحقيق التغاير المنشود والتاسيس الى فعل يرتقي بالمشهد الثقافي


تعليقات