جماعة تحت السور ( 7)

بقلم : محمد المي

أما  كيف انظم ؟ ومتى  ؟ وأين؟  وأي أغان أخير؟  وأي القصص  أصدق؟  فهذه أسئلة(البلوف Blouf  ) تلقى على مشاهير الشعراء والكتاب للشهرة ...لا يجيب  عنها  ( متواضع )  مثلي ، لا يدري لماذا ينظم ويكتب هو نفسه ...

اما أهم حادث اذكره ؟ إنهما حادثان مازالا عالقين بذاكرتي . ومن التواضع الكاذب أن اقول إني انساهما يوما .
الأول عندما نشرت لي مجلة العالم الادبي تابيني للشاعر الزهاوي.  ثم أراني صديقي وأخي محمد العريبي " ابن تومرت "  مجلة سورية ( الجورنال الأسبوعي ) .وقد نقلت الاغلاط باغلاطه،  واغفلت  توقيعي، ولم تشر للكاتب ولا للمجلة الناقل بشيء . لقد سرني الا تنقل الجرائد السورية مقالا لتونسي،  وان يكون هذا التونسي انا.

والثاني أكبر إذ اذاع لي الراديو رواية ( سوء تفاهم ) عندما أعلمني  المحترم السيد عثمان الكعاك ان الرواية  ناجحة عند السميعة بدليل الالحاح الشديد في طلب إعادتها.  وهو نجاح لم أكن اتوقعه من قطعة متواضعة جدا مثلها .

هذا يبعث على الحيرة حقا وهو جهلي بنفسية الجمهور الذي يعجب احيانا بقطع بسيطة مثل أغنية( نغير وقلبي يتكلم ) التي تغنيها السيدة فتحية . واغفاله مثل اغنية ( الدمع مالي عيني ) التي تغنيها مطربات الرشيدية . وهي قطعة وجدانية تفوق الاولى بأضعاف الاضعاف.  أو نجاح القطعة الاستعراضية ( الدنيا وفات ) التي كان الجمهور يطلب إعادتها اربع مرات في السهرة الواحدة . ولم اجد من يذكر ( اللي فات تعدى ) او ( يالايمي يزيني ) بخير او بشر رغم أن المغنية واحدة وهي الانسة شافية .

تعليقات