المسرح التونسي مسارات حداثة

ضمن سلسلة الكتب التي اصدرتها الهيئة العربية للمسرح بمناسبة المهرجان العاشر للمسرح الذي تدور وقائعه هذه الايام في تونس صدر كتاب جديد للدكتور عبد الحليم المسعودي يعزز مؤلفاته السابقة على غرار " بورقيبة والمسرح " و " القماط والاكفان " و " جمهورية الحمقى "
هذا كتاب من بين كتب خمسة اصدرتها الهيئة  سبق وان قدمنا واحدا منها تقديما سريعا متعمدين ذلك ااننا ننوي الرجوع اليه وها اننا نقدم الكتاب الثاني ضمن السلسلة نفسها وها الكتاب يتميز عن باقي الكتب لانه ليس عملا جامعيا اي لم يعده صاحبه لنيل شهادة جامعية ولم يقدم في اطار رسمي بل هو نتاج عمل وبحث في تاريخ الحركة المسرحية ببلادنا ومحاولة استقراء اهم تمفصلاتها واللحظات الكبرى المشكلة للتحولات التاريخية التي شهدتها
لقد ركز عبد الحليم المسعودي في كتابه بورقيبة والمسرح على البيان الذي اعلنه بورقيبة سنة 1962 معتبرا ذلك البيان بمثابة الانطلاقة " الثورية " والتحول النوعي الذي عرفه المسرح التونسي حيث كان الخطاب الرسمي هو المعلن على الحركية التي عرفها المسرح
الان في هذا الكتاب يمطلق من بيان تحدث عنه في كتابه عن بورقيبة ولكنه اثر تفصيل القول فيه هذه المرة وهو مايعرف ببيان ال11
وانطلاقا من اعتبار الكاتب ان"  تاريخ المسرح التونسي ليس تاريخا موحدا بقدرما هو تاريخ مسارات " قسم كتابه الى ابواب ستة :
الباب الاول : نفس احتجاجي يستبق ثورة ماي 1968
الباب الثاني : المسرح التونسي سياقات واستحقاقات
الباب الثالث : مواجهة الازمات وابتكار البدائل
الباب الرابع : المسرح التونسي الجديد حالات الميلاد
الباب الخامس : مسرح التراث
الباب السادس : المسرح الخام

الكتاب يمتد على 190 صفحة حاول فيه الكاتب كما ذكرنا التوقف عند ابرز المحطات في تاريخ المسرح التونسي لا توقف المؤرخ للحركة المسرحية بل باحثا عن المحاولات المشكلة للتحولات التي عرفها المسرح ببلادنا وتتبع النسيج المختلف للمسارح التونسية او الفسيفساء التي جعلت منه مسرحا تونسيا يمتلك خصوصية ويتميز بفرادة رغم ان هذا المسرح نشأ سياسيا متغايرا ولكنه في احضان رسمية هي احضان الدولة الناشئة  فالاختلاف والتغاير داخل المنظومة لا خارجها
تلكتاب جدير بالقراءة

تعليقات