رسوب

 

رسوبٌ

بقلم : منذر العيني

عبثًا تُحاولُ أن تُغادرَ في الرّسوبِ رياحَ نازلةٍ

وأنتَ تُفتّشُ الأشلاءَ عن لُغةٍ تليقُ

وعن كلامٍ سائبٍ يحميكَ منكَ

تقولهُ سرّا وجهرا

أيّها المنبوذُ في مدنِ النّفاقِ

سئمتُ خوفكَ : قالتِ الكلماتُ

أحببتُ الخرافةَ سابقا في حلمكَ المهجورِ

حينَ يحينُ حبّكَ

حينَ تختلطُ الأمورُ

أَ كنتَ تشربُ قهوةً أم كنتَ تهتفُ للوجوهِ

وأنتَ ترمقُ سيرةً معميّةً

لحظاتها تنسابُ بينَ الأصابعِ

كلُّ شيءٍ ممكنٌ

زمنٌ يدورُ على محاورهِ

نكاشفهُ فيكشفنا

ونحسبُ أنّنا تُهنا

ونحنُ هنا

هنا في عينِ نازلةٍ

فواعلها الأنا و الأنتَ والهوَ

في سباق المينِ تدرجُ في العمى

حيثُ الكتابةُ فعلُ رجمٍ نازفٍ

في وجهِ طاحونةٍ زمنيّةٍ

حيثُ الهزيمةُ شرطنا في الآغتيالِ بلا مقاطعةٍ

نذودُ عنِ الهجينِ عن التطرّفِ عن رسوبٍ لائقٍ

يحميكَ منكَ

ومن حياةٍ تنتهي بأفولها

عبثا تحاولُ يا صديقي

يا أنايَ على الطّريقةِ

ربّما  نمضي إلى بابٍ جديدٍ 

أو إلى ركنٍ قد نراهُ مُجدَّدا

قد ننتهي فيهِ لنشربَ نخبَ نزوتنا

ونرسُبَ فيهِ

إذْ لا بدَّ من موتٍ ومن ضحكٍ

وأبخرةٍ وأضواءٍ تُشيرُ

تُنيرُ عزفتنا عل خشبٍ جريرٍ

أو على نغمٍ مريرٍ

قدْ تُتوجّنا النهايةُ

بدايةَ رحلةٍ نمطيّةٍ نحوَ النهايةِ

حيثُ قهوتنا الأليفةُ في "أوسُّو"

والمساءُ ظلالُ أمواتٍ

تروحُ

تجيءُ

أو عبثا ....

تحاولُ أن تغادرَ في الرّسوبِ

تعليقات