من وحي اللحظة : الامانة العلمية

الأمانة  العلمية
               
                 الأمانة سودت وجه الغراب. وغربان  العلم والمعرفة اليوم لا يعبؤون بخرافات الصبيان هذه وينتشرون في ارجاء أرضنا ، متجولين هانئين، مرتاحي الضمير،  داخل  ما نسميه حيفا وجزافا ، "جامعاتنا"و"كلياتنا" و "معاهدنا العليا".

             هناك، -مثلك تماما- من يؤمن بأن العلم أمانة أي، بكل الصور: رسالة،

انظر الان  إليهم !

          ألا تراهم  بك مستهزئين ،اليك  شاخصين ومحدقين و مندهشين ، غير شاكين ولو  لحظة واحدة أنك "شيء طائر غير محدد ( "أُفْنِي" ، 

         يقول  الفرنساويون) .أنت آت من هناك، من المريخ، أو من كواكب أخرى ضائعة في كوننا الذي لا يعرف الحدود. العلم كأمانة وبالتالي كرسالة، ما هذا؟ ما هذه اللغة، بل ما هذا اللغو، بل ما هذه الترهات والمهاترات؟ كيف لا يزال  يوجد في قرننا الليبرالي المتوحش هذا؟ في هذا العصر المنفلت انفلاتا فوضويا تاما،  نفوس "مومنة"  
     ( ربما نسبة إلى الفقير الى ربه - مخاطبكم-) تؤمن بمثل حكايات الأولين البدائيين هذه؟.
     ورغم كل شيء، فهذا لا يمكنه أن يغير من   جوهر الموضوع شيئا : العلم أمانة و بلا أمانة لا وجود للعلم. ها أننانقولها،وسنقولها، وسنعيدها،.

وللحديث بقية 

تعليقات