محمد مومن يدلي برأيه حول الندوة الفكرية السلطة والمسرح

                               هذه الندوة تبرهن مرة اخرى ان لقاءاتنا الفكرية في المسرح تشكو عموما نفس العلل والهنات التي عرفناها عنها مذ ان رافقت مثل هذه الملتقيات مهرجاناتنا وايامنا المسرحية العربية ورغم الامكانيات المالية والبشرية التي وفرتها وزارة الشؤون الثقافية والهيئة العربية للمسرح .
                               لم ترتق هذه الندوة الى المستوى المطلوب لانها بقيت سجينة الفكر الاكاديمي التقليدي اي التعليمي الذي ما ان يخرج عن اطاره حتى يصبح فقرا معرفيا ومنهجيا يدل على عدم تمرس المحاضرين ذلك ان اغلبهم لم تقع دعوته لاضافاته العلمية والنقدية الميدانية بل جاءت بهم اعلانات الفايسبوك وتهافت  بعضهم لمجرد المشاركة - بالتونسي "يتفافاو " - : وحجتنا في ذلك انهم يتمسكون بانيابهم بالقابهم الجامعية وعناوينهم الاكاديمية  يتسترون بها لاخفاء ضحالة مايقدمونه ومايسمونه بحوث وهي في الحقيقة لاتتعدى كونها دروسا غالبا من درجة ثانية لطلبة مبتدئين في مناهج النقد المسرحي .
                        اما المنشود فهو  تقديم اعمال دراسية تشكل اضافة حقيقية لتحليل وفهم وتقييم الاشكاليات الحقيقية ( الراهنة و اللافتة والحارقة ) للمساهمة فؤ دفع قطاعات الابداع المسرحي ويبدو ان هذا المطلب لم يخطر على بال منظمي الندوة بالاستناد الى العنوان المطروح في الندوة ....مواضيع غير محددة وفضفاضة والواو هذه قتلت التفكير عند العرب او بالاحرى هناك " واو" قاتلة لفكرنا المسرحي فما معنى المسرح و....؟ : المسرح والشباب المسرح والسياسة ...الخ
كان يفترض ان يقع تحديد وتدقيق في المواضيع المطروحة وخاصة ربط الاشكاليات التي نريد دراستها مع الراهن المسرحي والثقافي فكرا وانتاجا
بهذا الشكل يمكن ان نامل في الوصول الى عقد ندوات يطغى عليها الجانب الابداعي اي جانب الاضافة الفاعلة المؤثرة الناجعة المحركة لسواكن الواقع العربي والمسرحي او سنبقى هكذا الى قيام عيسى في التهويمات والهرطقات والشقشقات الفارغة والعقيمة ولا يستفيد منها الا الانتهازيون .

تعليقات