حمادي المزي يدلي برأيه حول الندوة الفكرية للمهرجان العريي للمسرح

تابعت كالعادة الندوات الفكرية التي تصاحب مهرجاناتنا العربية وقد حضرت المؤتمر الذي انتظم بتونس في اطار المهرجان العاشر للمسرح العربي في تونس لاحظت :

ان عددا من المداخلات التي تجاوزت 25 او 26 مداخلة زد عليها رئاسة الندوات والمعقبون فاني لاحظت ان هناك تفاوتا معرفيا في مختلف المداخلات المقدمة واغلبها لم يرتق الى حجم هذه التظاهرة التي وصلت الى مرحلة النضج
لاحظت ان مهندسي هذه الندوة والذين اشرفوا عليها من تونس وهما الدكتور محمود الماجري ومحمد العوني اللذان لم يتابعا منذ زمن بعيد مشاهدة العروض المسرحية ومتابعة مختلف الارهاصات المسرحية الجديدة وقد اتضح كذلك من خلال الندوة عدم القراءة المتأنية لبعض المداخلات التي شاركت في هذا المؤتمر الفكري حول المسرح والسلطة واتضح ان المحصول الفكري لهذه المداخلات لم يرتق الى حجم هذه التظاهرة المسرحية المهمة
لذلك اقترح ان تتكون لجنة تتوفر فيها المصداقية والنزاهة والكفاءة وان تنزع عن نفسها  الانا المتضخمة  وان تخلق جدلا بناء بين البحث العلمي الاكاديمي حول المسرح وبين حقل الفعل المسرحي وان لم نتجه نحو هذه الخيارات سنجد انفسنا في طريق مسدود نظرا لغياب منسوب الثقة بين الطرفين