قراءة في مسرحية الملك لير لحسن المؤذن 3

بقلم : محمد المي

لقد عثرنا على مسرحية "صومرت ماوم " بعنوان "العاصفة" قام بتعريبها حسن الزمرلي وأفادتنا الدكتورة زهرة ابراهيم بأن شكسبير ألف مسرحية عنوانها "العاصفة " وحسن المؤذن اطلق عنوان " في العاصفة .." على مسرحية الملك لير وهذا قد يدخل تشويشا على ذهن المتابع ولذلك استغربت من عدم تسمية المسرحية باسمها : الملك لير .

لا أعرف الترجمة التي اعتمد عليها حسن المؤذن فقد غير أسماء بنات " الملك لير " فهن :

تيمورا عوضا عن جنريل
نياماتا عوضا عن ريجان
ساماتا عوضا عن كورديليا

فأسماء بطلات حسن المؤذن أقرب الى الاسماء اليابانية منها إلى الأسماء الإنقليزية؟ 

ما أثار انتباهي أيضا هو أن كل العرائس وجهها سمراء ولا أعرف لماذا لم تكن بيضاء لأن المسرحية وأحداثها وأبطالها أنقليز  ؟
لاحظت أيضا عدم اعتناء بالموسيقى بالقدر الكافي ففي المشاهد الأولى تنعدم تماما الموسيقى لتحضر في الفصول الأخيرة بكثافة ؟
عموما نخلص بعد جملة الملاحظات هذه لنقول أن حسن المؤذن أقدم على مغامرة كبرى من خلال مسرحية كبيرة استعصت على العديد من المخرجين ونفذها وأعتقد أن الملاحظات التي قدمناها لا تخل بجمالية العرض ولا تفسد متعة المشاهدة وهو قادر في بقية العروض على تعديل بعض الأشياء التي يمكن تعديلها فيحذف بعض المشاهد ويحتفي بالموسيقى وربما يقدم غيرنا ملاحظات أخرى يمكن أن يستفيد منها لزيادة تطوير هذا العمل الجاد الذي يستحق التشجيع وإقبال الجمهور عليه .


تعليقات