شؤون وطنية : الدكتور ابراهيم الغربي الرئيس الأسبق لعمادة الأطباء في ذمة الله
توفي صباح اليوم الاثنين 12فيفي 2018 الدكتور ابراهيم الغربي عن سن يناهز 98سنة (من مواليد 19قليبية ديسمبر 1920) والفقيد يعتبر من أبرز الأطباء التونسيين حيث اختص في طب الأمراض الرئوية وقام بالعديد من البحوث والدراسات على غرار مرض السل وسرطان الرئة وضيق. ووكانت بداية الفقيد سنة 1952 بالمستشفيات التونسية حيث عمل بمستشفى الشابي لأمراض الرئة وشارل نيكول والمستشفى العسكري وأريانة وشغل خطة مستشار وزير الصحة فضلا عن انتخابه عميدا للأطباء ..وعلى المستوى الاجتماعي كان من مؤسسي منظمة الهلال الأحمرالتونسي سنة 1956 قبل أن يترأسها في وقت لاحق وقام بالعديد من الأنشطة لفائدة مرضى السل بالمناطق الداخلية بالبلاد التونسية وتحصل على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية الوطنية والدولية على غرار وسام معركة بنزرت سنة 1961 وجائزة بروقيبة للطب سنة 1984 والجائزة العربية للطب سنة 1993 والجائزة الرئاسية لحقوق الإنسان سنة 2000 والمسندة لمنظمة الهلال الأحمر وميدالية الصليب الأحمر من فنزويلا وميدالية الاستحقاق الكشفي ...
وكان الفقيد معروف بوطنيته وطيبته فضلا عن تواضعه واهتماماته الاجتماعية و الثقافية والفنية وقد ترأس بلدية قليبية كما ترأس لفترة طويلة هيئة حكماء الترجي الرياضي باعتباره رجل حكمة و وفاق كما تم انتخابه نائبا لرئيس الترجي الرياضي لفترة طويلة .من جهة أخرى كان من المتابعين والمدعمين والمواكبين للأنشطة الثقافية والفنية في مسقط رأسه مدينة قليبية على غرار المهرجان الدولي للفلم غير المحترف والمهرجان الوطني للأدباء الهواة وللنادي الأولمبي القليبي وهو ما جعله يحظى بكل التقدير والاحترام في مدينته وفي تونس وخارجها وقد تم تكريمه سنة 2012 بإطلاق اسم شارع باسمه في قليبية .ويعتبر من الشخصيات الوطنية والدولية وكانت له إسهامات بارزة في معركة التحرير حيث يذكر الطيب الشواري في حديث الذاكرة (الصباح 25-9-2007) أن الدكتور ابراهيم الغربي رفقة الطبيب بن عبد الله كانا يقومان بعلاج جرحى معركة التحرير ويخفيانهم بمعابر المستشفى بباردو ويغيران وجهة الشرطة ومغالطتها عند البحث عنهم وينقلانهم إلى أماكن الاختفاء. ويمدانهم بالأدوية والضمادات وحتى الأموال ويعودانهم بالمخابئ لمواصلة العلاج.وقد اعتمد الزعيم الطبيب المهيري أحد قادة الحركة السرية المركزية الدكتور ابراهيم الغربي في انتقاء الأطباء الوطنيين للقيام بمهمات إسعاف الجرحى في المصادمات بين المقاومين والجيش الفرنسي بالمناطق الجبلية النائية. رحم الله الفقيد ورزق أهله جميل الصبر والسلوان
مراد ريدان
تعليقات
إرسال تعليق