رنيم : فيلم قصير لريم النخلي

ريم النخلي هي ابنة زميلتنا الإعلامية في جريدة لابريس سميرة الدامي المختصة في النقد السينمائى قدمت مساء البارحة بقاعة الريو بالعاصمة فيلما قصيرا عنوانه : رنيم
الفيلم يمتد على 15 دقيقة وأبطاله من الأطفال الصغار الذين لم يحنرفوا المتثيل ولم يمارسوه بل هي فرصتهم الأولى للظهور على الشاشة الكبيرة
الفيلم تقدمه ريم النخلي على ثلاثة مقاطع أوحركات  كما يحلو لها أن  تسميه : 

الحركة الأولى:

  فتاة مقيمة في مركز إصلاح الأطفال الجانحين تلتقي بشقيقها لتقضي معه يوم عطلتها وتظهر عليها علامات البؤس والحاجة رغم إقامتها في المركز المذكور فيما يبدو على شقيقها علامات الرخاء واليسر اذ يلتقيها ممتطيا دراجته الهوائية ويمدها بسماعة الموسيقى والسيجارة لتدخن ويشتري لها المبردات ويشعرها بالحنان فتسند رأسها عليه في نهاية الحركة الأولى
تنتهي الحركة بإرجاع الفتاة الجامحة إلى مركز إصلاح الاحداث ولكنها تقرر عدم العودة والفرار مع شقيقها وكأننا بالمخرجة تنتقد وظيفة ودور هذه المراكز التي لم تقدم ما يجب تقديمه بل ساهمت في تعميق جراح الأطفال
الحركة الثانية :

طفل يشد عددا من النفاخات الهوائية لا نعرف هل يقصد بيعها أم التحليق بها على غرار مافعل عباس ابن فرناس فإذا بالنفاخات تطير من يديه دون إرادة منه فيبكيها الطفل التائه ويتابعها ببصره آملا في عودتها إليه فأذا بواحة منها تساقر أعلى قمة جبل بوقرنين في ايحاء رمزي يحيل على عدة احتمالات

الحركة الثالثة: 

أطفال صغير تبدو عليهم علامات الفاقة والحاجة يهربون من مدرستهم للعب والمرح وهناك تتعرى رنيم أمامهم او بالأحرى يسقط حجابها فيكتشف أترابها جمالها ويعبرون عن ذلك
ما إن ترجع رنيم الى المدرسة وتدخل بيت الراحة تتأمل ملامح وجهها فتكتشف أنها اجمل دون حجاب ونظرا لأن مفتاح الماء معطب تقرر رنيم توظيف الحجاب ليقوم بوظيفة أخرى افضل من تغطية الشعر وهو كف الماء عن التلاشي وتخرج عارية الرأس
حركة رمزية تدعو إلى ازالة الحجاب

كان بإمكان الصورة أن تكون أفضل إذ يبدو أن تعديل الألوان لم يتم كما أن تاطير المشاهد به بعض الخلل احيانا وعموما يعتبر الفيلم ناجحا ومأمولا ينبيء بقدوم مخرجة سينمائية على مهل قادرة على التحكم في الفيلم ودفع الأحداث والإقناع الجمالي المنشود
رنيم تجربة مأمولة تستحق التشجيع

تعليقات