علامات فيفري 2018 - الثاني بقلم رياض المرزوقي
******************************
( العلامات روح الطريق )
**********************************
71 - راضية "جلست فوق الرمال وهي سمراء الشواطي " ر.م
بدأت أنظم الشعر بانتظام سنة تقدّمي للباكلوريا . ومن ذلك العهد نصوص كثيرة لم تنشر
منها
" أحبّ اسمها راضيه راضيه وفي كلّ حرف أرى الغاليه
فكلّ شبيه به أو نظير تربّع في القلب في ناحيه
أحبّ الرياض , أحبّ الرضى وأعشق من أجلها الهاويه "
ولست أدري إن كانت الأبيات معبّرة عن حبّ حقيقي صيفي , أو أنها صدى لأبيات كانت
شائعة آنذاك في أغنية كتبها ( منور صمادح ) , ولحنها أحمد القلعي
" شوق إليكِ أتى بيه وصبابة متناهيه
وهوى يذيب مشاعري ويحزّ في أحشائيه
فكأنه يا جنّتي نار الإله الحاميه ... "
والنص منشور في مجلة الندوة , ثم في مجموعة " صراع " , يقول صمادح في نهايته
" ها قد شكوتكِ , فارحمي أو عذّبي يا قاضيه
حكم وخصم أنتِ لي سقم وأنتِ مداويه
إني أحبّك ما استطعتُ ولا عدمتكِ راضيه ! "
ومن هذه النصوص نظم عاميّ أقول في بعضه
" شعَرْها أوحى بالأشعار كي تهزّو النسيمه
يرفّ , يخلّي الدمع حيارْ ودميعاتو غنيمه
كسبها بحقّ الانتصار وما تكلّم كليمه
***
شفايفها للجنّه طريق نتمنّى نقبّلها
والارواح ما تلقى شقيق كان اللي كتبّلها
بسمتها من نسج رقيق ربّي ما أجملها ! "
وأقل أيضا , وقد استخدمت هذا النص في مغناة ( حكاية طويلة ) بعد مرور ما يناهز
الخمسين سنة
" قعدت ع الرمله الذهبيه ها التحفه السمرا
تقولش في شعرها جنيّه ها التحفه السمرا
فتّانه , رقيه , وقويّه كي رمال الصحرا
ما أجملها , وما أجمل قعدتها ع الرمله الصفرا
معذورة روحي حبّتها من أوّل نظره ! "
لقد كان ذاك زمن الرومانسية في أجلى مظاهره , لا أتذكره اليوم إلا وأتساءل
" أين اختفى ناظم هذه الأبيات ؟ إني لم أعد أعرفه " .
تعليقات
إرسال تعليق