هل تستجيب فضاءات العرض الى تطلعات الفنانين؟ 1

بقلم : ابراهيم العزابي

تذكرت وأنا بصدد تحديد عنوان لهذه المداخلة ما كتبه أحد النقاد عن معرض لي برواق التصوير  سنة 1983 قائلا : هل أصبح الفنان التشكيلي ملزما بتحديد حجم أعماله بما يتفق مع حجم الرواق؟...رواق التصوير يمسح مالا يقل عن 30 مترا مربعا

نعم في ذلك الوقت اخترت أن أعرض برواق التصوير لأنك حين تعرض هناك تحس أنك تشكيلي  وليس رساما لأحد

أن حجم رواق التصوير في وزنه الثقافي - المتوفر انذاك في العاصمة رواق ارتسام ، رواق التصوير ، وقاعة الاخبار لمن استطاع اليها سبيلا ( وقد استطعت في ثلاث مناسبات  :  (80/88/1990)

رأيت أنه قبل الدخول في موضوع الندوة أن نتعرف على الفضاءات المتاحة للفنانين منذ الاستقلال.

تونس الاشتراكية  في الستينات تعاملت مع الأنظمة الاشتراكية وتم الشروع في تشييد قرابة الاربع مائة دار للثقافة ...أو دور الشعب ( المهندسون البلغار) واستمر بناء المركبات الثقافية أهمها في عهد بن علي المركب الثقافي المنزه السادس  والمركب الثقافي بالمنستير ومركب محمد الجموسي بصفاقس غير أن هذه الدور والمركبات لا تحتوي على فضاء خاص بالعروض الفنية يحترم المواصفات المطلوبة للأروقة فتجد على سبيل المثال  مركب المنستير يخصص فيه مجاز ضيق تعلق فيه اللوحات.

اخر ماشاهدت من المركبات الثقافية دار الثقافة بحمام الشط دشن منذ سنتين تقريبا هو فضاء رحب يحتوي على قاعة كبيرة لكنها غير صالحة للعرض لكثرة الشبابيك فلم يفكر المهندسون قط في تخصيص قاعة للعروض تمكن المتلقي من التأمل واللوحات من التنفس.

تعليقات