هل تستجيب فضاءات العرض الى تطلعات الفنانين2

بقلم : ابراهيم العزابي

هذا دون الحديث عن المستلزمات المطلوبة ليكون الرواق رواقا منها خاصة الانارة والمسافة بين الأعمال الفنية والمتلقي وانعزال القاعة عن الضوضاء الخارجية .
كما أن طبيعة مواد البناء والديكور لهما دور في أرساء مناخ تأملي . رواق يحيي الأصلي بشارع قرطاج  يبقى في ذاكرتنا كأجمل رواق أو فضاء يستجيب  لهذه المواصفات أرضية القاعة خشبية وعلو السقف بما يكفي لاستقبال النحوت . كما أن القاعة منعزلة عن الشارع حيث أبوابها تبعد قرابة الثماني امتار عن الباب الرئيسي .

أما قاعة يحيي التي عوضت القاعة التاريخية الأصلية فان موقعها بين باعة الأحذية والملابس الجاهزة لا يليق بالعروض الفنية ، فيستحسن بيعها وبثمنها  ترميم فضاء اخر داخل المدينة العتيقة  وتحويله الى فضاء ثقافي
قبل الاستقلال كانت هنالك قاعة يحيي وقصر الجمعيات ( دار  الثقافة ابن رشيق) ودار الثقافة ابن خلدون وبهو le petit matin و الذي عرض فيه عمار فرحات ونال جائزة مكنته من السفر الى باريس عام 1940

من الأروقة التي نشط فيها التشكيليون :

- قاعة الأخبار التي تعد أفضل قاعة من حيث الموقع والاتصال المباشر بالجمهور ينبغي على الفنانين مواصلة النضال من أجل استرجاع حق العرض. بهذه القاعة واستغلالها ثقافيا  دون مقابل مع العلم أن الوزارة الأولى هي التي تشرف على هذه القاعة التي يقع كراؤها ب1000د اليوم الواحد
- دار الثقافة ابن خلدون وفضاء الطاهر الحداد وابن رشيق ليست أروقة بل فضاءات ثقافية بها قاعات سينما وتستغل جدرانها للعروض الفنية

-  في سنتي 1976 /1978 تأسس رواقان للفنون : ارتسام والتصوير. أما رواق التصوير الذي التف حوله عديد المثقفين والرسامين فكان رغم ضيقه قد أحدث حركية ثقافية ستبقى علامة مضيئة في تاريخ الفن في تونس ولا يفوتنا أن نذكر رواق دار الجلد ورواق المدينة بنهج دار الجلد .

تعليقات