علامات مارس 2018 - رابع بقلم رياض المرزوقي
____________________________________________
( العلامات روح الطريق )
_____________________________________________
80 - النار .. والدخان " كأنها لفافة دخّنتها , ألقيتُها "
ر.م
لا أذكر سني عندما دخّنت سيجارتي الأولى , لكنني كنت بلا شكّ صغيرا , في المدرسة الابتدائية . دُفعت إلى التدخين بإلحاح زملائي , وكانوا أكبر مني سنّا . ولعلّ للوراثة دورا
في ذلك , كما يقول علماء النفس , فقد كان والدي رحمه الله مدخّنا مسرفا في شبابه , قبل
أن ينقطع , ويعوّض السيجارة بالنشوق في شيخوخته .
والحقّ أيضا أن المنع الاجتماعي لعب دورا في ذلك , فكل ممنوع يحلو , كما يقول
النفسانيون .
دخّنت خلسة إذن , لكن لسوء حظي , رآني أحد أصدقاء والدي , فأسرع بإعلامه , وكان ما كان من درس توبيخي أذكره إلى اليوم , وأفضل أن أنساه . المهمّ أنني لم أقتنع بالتدخين , ولا مارسته قبل الالتحاق بالجامعة . وحتى في ذلك الوقت كنت لا أدخن بانتظام .
____________________________________________
( العلامات روح الطريق )
_____________________________________________
80 - النار .. والدخان " كأنها لفافة دخّنتها , ألقيتُها "
ر.م
لا أذكر سني عندما دخّنت سيجارتي الأولى , لكنني كنت بلا شكّ صغيرا , في المدرسة الابتدائية . دُفعت إلى التدخين بإلحاح زملائي , وكانوا أكبر مني سنّا . ولعلّ للوراثة دورا
في ذلك , كما يقول علماء النفس , فقد كان والدي رحمه الله مدخّنا مسرفا في شبابه , قبل
أن ينقطع , ويعوّض السيجارة بالنشوق في شيخوخته .
والحقّ أيضا أن المنع الاجتماعي لعب دورا في ذلك , فكل ممنوع يحلو , كما يقول
النفسانيون .
دخّنت خلسة إذن , لكن لسوء حظي , رآني أحد أصدقاء والدي , فأسرع بإعلامه , وكان ما كان من درس توبيخي أذكره إلى اليوم , وأفضل أن أنساه . المهمّ أنني لم أقتنع بالتدخين , ولا مارسته قبل الالتحاق بالجامعة . وحتى في ذلك الوقت كنت لا أدخن بانتظام .
محنة التدخين , والإفراط فيه يعود إلى الفترة التي قضّيتها في الإدارة , والمسؤولية ,
لقد كنت آنذاك كالطائر المسجون في قفص , أنفث الدخان حتى لا أحترق . ومنذ ذلك التاريخ , واظبت ... " دخّنت سجائر عشرات .. عشرات وزرعت جميع الأوقات بدخان سجائر محروقه وخنقت الدنيا المخنوقه "
لقد كنت آنذاك كالطائر المسجون في قفص , أنفث الدخان حتى لا أحترق . ومنذ ذلك التاريخ , واظبت ... " دخّنت سجائر عشرات .. عشرات وزرعت جميع الأوقات بدخان سجائر محروقه وخنقت الدنيا المخنوقه "
وقلت في ( أ . ب ) زمن الدراسة الجامعية عندما رأيتها تدخّن ,
" فتنة نشوانة مثل أيّام الأحد
فكرتي في أمسها فكرها في بعد غد
دخّنت سيجارةً في فؤادي تتقّد
نارها من نارِها ولهيبي من حسد
قلتُ لمّا قبستْ نارها ثغرا ليَد
أطفئي نار العدا واشعليني للأبد ! "
فكرتي في أمسها فكرها في بعد غد
دخّنت سيجارةً في فؤادي تتقّد
نارها من نارِها ولهيبي من حسد
قلتُ لمّا قبستْ نارها ثغرا ليَد
أطفئي نار العدا واشعليني للأبد ! "
وبين جدال وجدال مع الأطباء , أتابع إحراق جسدي .
تعليقات
إرسال تعليق