عودة إلى سيطرة الجامعيين على الحياة الثقافية

لسنا ضد انخراط الجامعي في الحياة الثقافية بل على العكس تماما فتوفيق بكار وصالح القرمادي ومحمد فريد غازي ومحمد صالح بن عمر والطاهر الهمامي ...لم نعتبرهم جامعيين رغم أنهم من خيرة من أنجبت الجامعة التونسية لا لأنهم لم يخلطوا السجلات وفرقوا بين العمل الأكاديمي والنشاط الثقافي فقط بل لأنهم افادوا الثقافة التونسية ودافعوا عن حظوظها في التدريس وفرضوا الأدب التونسي داخل الجامعة التونسية
وزارة الثقافة هداكم الله هي وزارة الهادي حبوبة وزهرة لمبوبة وإسماعيل حطاب وبلقاسم بوقنة وسعد المهزرس وكمال الكعبي وعزيزة بولبيار  ودليلة المفتاحي ومحسن الجليطي وآمال بن حسين وحسين مصدق. ..ورحيم الجماعي ومنصف المزغني وأولاد احمد وهؤلاء ليسوا من الجامعيين
الجامعي الذي يقبل أن يكون في خدمة هؤلاء هو الذي نريد لا الذي يتعالى على المثقفين ويعتبرهم درجة ثانية أين يضع خليل قويعة نفسه أمام  لمين ساسي أو حبيب بوعبانة أو حمادي بن سعد ؟ والحال انه جامعي وهم غير جامعيين فالتعالي الكاذب والادعاء لا معنى له

مامعنى أن يؤتى بطلبة مرحلة ثالثة أو ممن نالوا شهادات الدكتوراه للمشاركة في ندوات ثقافية بمحاضرات لا علاقة لها بالشأن الثقافي التونسي؟  فهذا المحاضر لم تحركه الرغبة في الإسهام في الشأن الثقافي وإنما شارك لأنه يريد الارتقاء في السلم المهني أو العلمي فكان عليه أن يدفع  ثمن مشاركته لا ان تدفع له مندوبية الثقافة  مكافأة مالية
لم يجب خليل قويعة في تعليقه على مقالنا عن الجريمة التي يريد اقترافها والمتمثلة في اشتراطه على المشاركين في ندوة الرابطة التي دعمتها وزارة الثقافة ومولتها أن تكون مقالاتهم خاضعة للتحكيم؟  اي تحكيم؟  ماعلاقة وزارة الثقافة بالمقالات المحكمة؟  والمجلات المحكمة؟ 

هل يعقل إلا ينشر في مجلة فنون من لم يكن جامعيا؟ هل يعقل أن تصرف أموال وزارة الثقافة على من يريدون الارتقاء في المناصب  العلمية؟ 
مافائدة ندوات ثقافية لا تهتم بالثقافة التونسية؟  هل يعقل أن يحاضر مساعد في التعليم العالي في دار ثقافة أمام جمهور متباين المستوى والثقافة بمصطلحات علمية  طنانة رنانة؟  هل جعلت دور الثقافة للجامعيين الذين يريدون إلارتقاء في الدرجات العلمية؟ 

اتقوا الله في الثقافة  وصرفوا عقدكم خارج فضاءات الثقافة علما وان الجامعة التونسية بأمثالكم موجودة في أسفل السلم بل خارج التراتيب

تعليقات