اليوم تخطو تونس خطوة الى الامام

بقلم : محمد المي

بافتتاح مدينة الثقافة الذي نرجو ان يتم في امن وامان تخطو تونس خطوة الى الامام فمدينة الثقافة مكسب حضاري وتاريخي وثقافي يعزز البنية التحتية لتونس
قي الوقت الذي تعيش تونس نكبات ونكسات وتراجعا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا تلعب الثقافة دورا مختلفا وتعكس الاتجاه اذبتدشين هذه المدينة كسبنا .

مسارح جديدة .

قاعات سينما جديدة .

معرضا دائما للفن الحديث والمعاصر .

فضاءات ثقافية للموسيقى والرقص.

قاعات عروض تحل مشاكل افتتاح التظاهرات الثقافية الكبرى اذ ليس لنا الا قاعتي المسرح البلدي او سينما الكوليزي والحال ...وهي فضاءات لم تعد قادرة على تحمل اعباء الافتتاحات الكبرى فضلا عن تقلص قاعات السينما بل انعدامها وتقلص قاعات المسرح ومشكلة الرصيد الوطني للفنون التشكيلية الذي يركن في مخزن ندي عشش فيه السوس واقامت فيه الفئران امبراطوريات .

هذا الى جانب توفير مواطن شغل للعديد من الشبان والمغرمين بالثقافة وفتح افاق جديدة لهم .

الى جانب هذا وغيره تونس اليوم في حاجة الى موجات ايجابية ومشاريع تعيد الثقة للتونسيين في بلادهم وتشعرهم بالاعتزاز بالانتماء فنحن لم نعرف اي انجازات تذكر منذ ان هل هلال الثورة المباركة بل عرفنا التهديد بنصب المشانق والتشكيك في استقلال البلاد وتعطيل انتاج الفسفاط والبترول وغلق الطرقات والاعتصامات وتدهور الادارة وضياع هيبة الدولة وقلة الحياء وقلة المعروف وارتفاع نسبة الامية واخراج الجامعة من التصنيفات العالمية وتصدر  تونس المراتب الاولى في تصدير الارهابيين وزواج النكاح ؟
فالتونسي حسب احصائيات اليونسكو يقرأ بمعدل 3 دقائق لا في اليوم ولا في الاسبوع ولا في الشهر بل في السنة ؟
هذا هو الشعب التونسي العظيم

الشعور بالاحباط اخطر من اي شيء وزرع الشك في الانفس يقود الى الياس وكره الانتماء للوطن

لذلك فان تدشين مدينة الثقافة اليوم الذي نرجو الا تفسده ضربة ارهابية هو مكسب لتونس وبه تخطو تونس خطوة الى الامام.