قراءة
بقلم : منذر العيني
أن نقرأ في الشّارعِ الخلفيِّ أوراقنا المبعثرةَ
أن نقتاتَ من جرعةِ العودةِ نبيذَ خساراتنا الأخيرةَ
أن نبتلَّ بماءِ النهاياتِ على أرصفةِ الرّجوعِ إلى الموتِ
أن نستلذَّ بما أوتيَ الآنَ من أوكسجينِ هذهِ الرّياضةِ
أن نستأنفَ سردنا المتقطّعَ بجملٍ إعتراضيّةٍ تقتنصُ رائحةَ الصّمتِ
أن نقرّرَ ضياعا مخالفا لهزائمنا السّابقةِ
أن نستظلَّ بظلِّ الخطوِ المستعجلِ إلى موجةِ مبتسرةٍ
.............معنى ذلكَ أنّنا آوينا بيت النفي
......لا حاجةَ لنا لدليلٍ
..آذانُ الغيبِ يكفلُ لنا مُقامنا في الرّيحِ ....
نقطة سوداء ترتج في فراغ البحر
وجه طفولتي المنسيّ يحتسي قهوته بشغف محتاج إلى الطيران.
من سيسبق الآخر ياترى إلى موته.
تداركنا المغيب لكنّنا ما زلنا نقرأ الصمت على فوهة القبر.
رغم أنّ الباب عدمٌ قرّرنا المتاه
ما أروعنا حين نتلف وقتنا في الغليان
تعليقات
إرسال تعليق