بورقيبة يعود؟

بعد ماسمي بثورة 14 جانفي 2011 رجع اسم بورقيبة بقوة وكأن هذا الحدث جاء لتقييم المنجز البورقيبي وإعادة مسألته من جديد .
أسئلة عدة طرحت فيها الحنين إلى بورقيبة وفيها النقمة على بورقيبة :

المحرك الأول لعودة البورقيبية هو شتم راشد الغنوشي لبورقيبة ورفض الترحم على روحه
المحرك الثاني هو المظهر المضحك للرئيس محمد المنصف المرزوقي حيث أعاد للأذهان أناقة بورقيبة وديبلوماسيته
المحرك الثالث ظهور الباجي قائد السبسي مذكرا بالعهد البورقيبي كأحد وزراء تلك المرحلة

إضافة إلى صياغة دستور جديد والحديث عن الصراع اليوسفي البورقيبي ومحاولة الدفاع عن رموز مؤامرة 1962 وأبرازهم كأبطال. .الخ

كل هذه العوامل ارجعت البورقيبية محورا للحديث والجدل وقد استفاد حزب نداء تونس من هذه العودة إلى درجة ألبسوا الباجي  نظارات بورقيبة وطالبوه بتقليد حركاته ومثلما كانت لبورقيبة  " تي حاصل معناها " أصبح  للباحي " فبحيث " كل ذلك للتسويق لصورة الرئيس المنتظر

هذا الكتاب جاء تتمة للمشهدية الندائية  (نسبة إلى نداء تونس) حيث قدمه الباجي وكان عبد الحميد لرقش محركه ورغم الخلفية الحزبية للكتاب الصادر عن الدار المتميزة نيرفانا فإن هذا الكتاب هام من النواحي التالية:

اولا : رصيد الصور النادرة التي تحلي هذا الكتاب وتعزز قيمته الوثائقية
ثانيا : احتوى الكتاب على دراسات ومقالات جيدة كتبها كل من الهادي جلاب وعلية العلاني وانس الشابي وعبد الحميد لرقش وسعيد بحيرة وعبد الواحد براهم  ودلندة لرقش ولطفي عيسى وحاتم مراد وصوفي بسيس وهشام عبد الصمد ودية بوزيد

ثالثا:   احتوى الكتاب وثيقة نادرة كتبها بورقيبة وطلب نشرها بعد وفاته عنوانها منابع الوطنية les sources du nationalisme
الكتاب في طبعة جميلة فاخرة ننصح بالعودة إليه وضرورة امتلاكه  وشكرا لحافظ بوجميل صاحب دار نيرفانا على المستوى الجيد للطباعة والنشر وهذا مايجعلنا نعتز بتطور حركة النشر في بلادنا

تعليقات