يوسف رزوقة ..تحيتي إليك ومعذرة أن تأخرت

بقلم : محمد المي

سعدت بحصول الشاعر الكبير يوسف رزوقة على نصف جائزة في أيام قرطاج الشعرية وكم كنت أود لو كانت جائزة كاملة بتمامها وكمالها ولكن ماحيلتنا أمام سيطرة اللوبي الجامعي على المشهد الثقافي؟  فهم أعضاء لجان التحكيم وهم الفائزون بالجوائز وهم ..وهم ... حتى الملحق الصحفي لمعرض تونس الدولي للكتاب استاذ جامعي!  وتلك قضية أخرى.

يوسف رزوقة الذي أريد أن أحييه مجنون من مجانين البلد على غرار منور صمادح أمن بالكتابة فعلا وقولا ومن أجلها خسر الدنيا ومافيها
منذ أن فتحت عيني على الدنيا وجدت يوسف يكتب ويكتب ويكتب ولا شيء يفعل غير الكتابة.

أول مقال نشرته لي في حياتي كان بفضل يوسف رزوقة وأول مانشرت مخطوطات الطاهر الحداد كان بفضل يوسف رزوقة الذي  عرفته شهما يأخذ بيد كل مبتدئ ويحثه على الكتابة والإنتاج عكس العديد من أبناء جيله الذين يناصبونك العداء لمجرد أنهم تفطنوا إليك كاتبا صاعدا.

نتيجة إيمانه بالاجيال الصاعدة اتهم يوسف رزوقة بتعويم الساحة اي بتشجيع التفهاء حتى يغطي صيتهم على العباقرة.  نعم هكذا كانوا يفكرون .

ساعد يوسف رزوقة جماعة " من هنا نبدأ " واتاح لهم الفرصة فهل يتذكرون؟

كتب يوسف الشعر وتهاطلت مجاميعه الشعرية : أمتاز عليك باحزاني واسطرلاب يوسف المسافر والذئب في العبارة وبرنامج الوردة وعشرات الكتب الأخرى وهو خلاق مصطلحات ولاد كلمات نحات عبارات حداثي طلائعي بكل ماتعنيه هذه الكلمات. 

توفيت ابنته فزوجته وفقد أعز مالديه فصرف همه في الكلمات واستلاذ بالشعر خيمة أحزانه واستظل بالعبارات لقتل العبرات.  أعانك الله صديقي الشاعر الكبير يوسف رزوقة

هكذا أردت أن احييك فمعذرة إن تأخرت
.

تعليقات