وليمة حبّ استثنائيّة

وليمة حبّ استثنائيّة
كم سعدت هذا الصّباح: صديق لا أشكّ في معدنه، هاتفني فرحا ليفرحني: وهو على وشك الفراغ من دراسة له عن ديواني "الذّئب وما أخفى"، وأمطرني كلاما جميلا بخصوص هذا الدّيوان، كلام لم أسمعه في حياتي: فائض حبّ كم نحن، روائيين أو شعراء، في حاجة إليه من لدن نقّاد المرحلة، إن وجدوا.. حتّى نحسّ، على الأقلّ، ونحن في زمن البخلاء والدّستوبيا، بمعنى ما نكتبه..
مئات الدّراسات النقديّة كتبت عنّي وزهاء عشرين كتابا، على امتداد أربعين سنة، لم تشعرني بما شعرت به اليوم وأنا أرى باحثا وناقدا كصديقي هذا، أراه فرحا بي وبما كتبت..
ماذا أقول؟ كنت مستاء إلى حدّ الكفر بالقلم وبنزفه. لولا أن تناهى هذا الصّوت..  من قاع البئر ليعيدني ألى حقيقة " أنّ هناك من يصغي إليك ويقرأ لك".. شكرا بلا ضفاف لصديقي محمد المي على كرم التفاعل وهو ينتشلني انتشالا من مستنقع نفسي ..
محبتي وفائض امتناني ~ يوسف رزوقة
زردة 09 ماي 2018

تعليقات