خذها على دينها

خُذْها على دينها

 

 

سماءٌ تُشيّعُ لونَ الضِّياءِ على العتباتِ،

وقفنا على أبيضِ الموجِ كيفَ يداولُ ألسنةَ اللّحنِ،

أَسطرهُ وشمُ كتابةِ عرّافةٍ فوقَ سلّمنا.

هل هي الرّوحُ ترسمُ ألوانها في مساءِ المدينةِ ؟

هل هوَ موتٌ يُكافحُ أنساقها في ظلامِ الحكايةِ ؟

.................

جاءَ الخطافُ من الرّيفِ من جهةِ الرّيحِ

من حاجبِ الماءِ قبلَ أن نبلغَ القيروانَ

حيثُ الصّلاةُ مسافةُ تهوامنا في صدى الصّمتِ

حيثُ الدّعاءُ تعاويذُ ألسنةٍ حيّةٍ من خساراتِ دورتنا

حيثُ لا نعرفُ الوجهَ

إلاَّ بماءِ المرايا على الخطوات......

قالَ

_كيفَ تُعلّمني لغةَ الغيبِ فاتنتي وأنا مذ رمتني المحطاتُ للعربيّةِ كنتُ فارسها ! ؟

_لا صديقي. سماءٌ بلا حاجبٍ هيَ،

تعويذةُ الدّوران بلا قفلةٍ أو ختام 

فخذها على دينها

ستنامُ قريبا بجنبكَ

سوفَ تلينُ عريكتها

وترى ما يراهُ النّبي

وسوفَ تناغمُ أعطافها

فأنا وجهكَ الآخرُ المترسّبُ في القعرِ

 

_لكنَّ كيفَ بها والسّماءُ تُشيّعُ أصداءنا في سديمِ النهاياتِ،

اُنظرْ إلى البحرِ أيضا يُموّتُ أصداءَ موجتهِ،

رَ فراغَ الوداع على الطّاولاتِ

وشُفْ موتةَ اللّونِ في صدإِ الكلماتِ على السّطحِ .....

_لا هيَ روحٌ تولّدُ ضوءَ البداياتِ

تدخُلُ حلقةَ أنثى تـأكلُ مّا يُوفّرهُ اليمُّ،

روحٌ تداعبُ ضوءَ المكانِ

تُكاتفُ أزرقنا المتنامي على الكفِّ .....

ماالموتُ إلاّ ولادةُ أرجوحةٍ من صدى الصّمتِ ليسَ لها حالُ، ما الموتُ إلاّ حياةُ تُقاسمُ لغوَ الضبابِ

و ما الموتُ إلاّ تنفّسُ سيِّدةٍ في قسمِ الموتِ مُنسِفةً كلَّ شيءْ.

 

_و لكنَّ كيفَ بِآستراحتهِ؟

والثواني تسدُّ الثواني على دربها

و لا دربَ يفتحهُ الوقتُ حتّى يُناظرَ ما قالهُ البحرُ.......

_لا.......في المسارِ زمانٌ يُفاتحُ أنثاهُ

يقتاتُ بُرهتهُ من عيونِ الدّخان على شفةٍ تشمُ البرقَ فوقَ اللّحونِ.

هنا الوقتُ ناعورةٌ حيّةٌ تزنُ الأفقيَّ في سيرةِ الخطِّ

تحلبُ ماءَ جداولها في سياقِ الصّعودِ النزولِ

ولالون يُكرّسهُ الرّسمَ سوى أبيضِ الموجِ في عين هذا المكانِ

ولا لحن إلاَّ هويّةُ تيهٍ تُعرّفُ وشمتنا في مساءاتنا المقبلهْ .......

 

.......جئتَ منتبذا صورةَ اللّهِ ....لا تدَعِ اليأسَ يضربنا

نحنُ سيرةُ طيرٍ تبادلُ موتا بموتٍ

لترقىَ المداخلَ في سمواتِ العلى.

هي عن نفسها زوّجتكَ أنفاسها

وآنزوتْ إلى جهةِ النّورِ

تنتظرُ الفتحَ............

 

خذها على دينها و لا تتأخّرْ..........    

تعليقات