شيخ مهرجانات الشعر يختتم فعالياته

يختتم اليوم المهرجان الوطني للشعر بالمتلوي فعالياته التي امتدت على ايام الخميس والجمعة والسبت ليودع صباح الغد ضيوفه.
يعتبر المهرجان الوطني للشعر بالمتلوي شيخ الملتقيات الشعرية فقد بلغ عمره ربع قرن من الإبداع والعطاء ومنه مرت اسماء كبرى وهامة ...كل شعراء تونس تقريبا مروا منه فضلا عن النقاد والإعلاميين.

هذا الملتقى عرف تعثرا كحال البلاد تماما خصوصا بعد الثورة وما عرفته منطقة الحوض المنجمي من اضطرابات إذ من المعلوم أن هذا المهرجان عالة على شركة فسفاط قفصة . الشركة التي كانت تمنحه في حدود الأربعين الف دينارا فقد تراجع  عطاؤها اليوم وانحسر والحال أن هذا الملتقى في حاجة إلى الدعم المالي. إذ يستقطب عشرات الأسماء من مختلف المجالات ونظرا لأنه  محسوب على أغنى شركة فإن منحة السلط الجهوية منحة ضعيفة لا تسمن ولا تغني.

كل هذا يؤثر بالضرورة على هذا المهرجان العريق الذي كادت دورته  تتعطل هذا العام نظرا لأن  المنحة المالية لم تصرف إلا قبيل انعقاد الدورة بيومين ثلاثة؟
كان يفترض أن تطبع أعمال الندوات النقدية وان يتطور أداء المهرجان غير أن هيئة التنظيم تجد نفسها تناضل من أجل بقاء المهرجان واستمراره؟ !

لا بد من حماية هذا المهرجان الوطني العريق ودعمه ماليا ومعنويا.  لقد تطورت ظروف إقامة الضيوف بعد أن تحولت من نزل الثالجة إلى نزل جوغرطة بالاص بقفصة وهذا جيد ولكنه غير كاف إذ الخطوة الأخرى هي تطوير ندواته النقدية وانتقاء أهم الأسماء الشعرية وزيادة دعم الاحتفالية المشهدية ولم لا إدخال الفنون التشكيلية؟  وإقامة ورشات أثناء ايام الملتقى وتطوير مشاهد الفرجة فالمتلوي جديرة بدعم ثقافي سخي خصوصا هي من المناطق المهمشة والمحرومة من التنمية رغم أن دستور البلاد تحدث عن التمييز الإيجابي الذي لم تصل اصداؤه اليوم إلى المتلوي .

لا لوم على الهيئة المديرة في ظل تخلي السلط عن واجباتها.  المهرجان يأمل الاستمرار وهذا عيب لأنه يفترض أن تعزز المكاسب وتتدعم

كل الأمل في وزير الشؤون الثقافية الذي وعد باستقبال أعضاء الهيئة والانصات إلى مشاغلهم.

تعليقات