العودة أخيرا


العودة أخيرا
 
 بقلم منذر العيني
 
 
في منفى معزولٍ عن العالم 

مازالَ هنالكَ مُتّسعٌ للصّمتِ كي نستريحَ من تعبِ الأغلالِ .
...حلقةٌ للنقاشِ عن البحرِ
...سيجارةٌ بدائيّةٌ من حشائشَ تبغٍ منسيّة
...تربيةالأمل على التأقلمِ مع الأحلامِ الوحشيّةِ
...ضحكاتُ موسيقى الرّعيان لا يفهمها إلاّ ملغاشيٌّ عجوز
...أكلةٌ مطبوخة من حديثِ النسيان عن الحاضر
...فلتانُ بكاءٍ دونَ دموعٍ
هنا في منفايَ مازالَ هنالكَ متّسعٌ للآستمتاعِ بمساجيني المحكومِ طولَ الحياة.
الحياةُ في الدّاخلِ صورةٌ طبقَ الأصلِ لما هو في الخارجِ 

لكم أنتَ بهيٌّ أيّها النقشُ الرّصاصيُّ على بلّورِ ذاكرتي البيضاءِ .

عُدْ إلى الحلقةِ و آروِ حكاياكَ  لجدّتكَ الغجريّةَ
تَمتّعْ  بشطحكَ حولَ النّارِ مازالَ هنالكَ متّسعٌ للقلقْ
..........في منفى كهذا الرّوحُ تصنعُ جنّتها الموعودةَ
فيما النّوارسُ ترتاحُ على سطحِ الماء................. 


تعليقات