هكذا وجدت العراق (3)

بقلم : محمد المي

شارع السعدون من أكبر شوارع بغداد وسمي كذلك نسبة إلى رئيس الوزراء عبد المحسن السعدون في العهد الملكي وكان عضوا في المجلس النيابي العراقي  قتل نفسه بتفجير رأسه برصاصتين نتيجة اتهامه من بعض النواب العراقيين بالعمالة للبريطانيين واتهامه بالسرقة فكتب رسالة إلى ابنه البكر يؤكد له فيها حبه لوطنه واخلاصه لبلاده ونظافة يده .
أقيمت لعبد المحسن السعدون جنازة وطنية وأقاموا له تمثالا من البرنز اعترافا بقيمته وحبه لبلاده غير أنه تمت سرقة التمثال سنة 2003 إثر احتلال العراق نظرا  لغلاء سعر البرنز فأعادوا نحت تمثال له من الجبس فحاول اللصوص سرقته ثانيا وبدأوا بكسر ساقه فلما  اكتشفوا انها بالجبس تركوها. ..
هذا الشارع تحول إلى مكان للمطاعم والمقاهي وأغلب شوارع بغداد تعج بالتماثيل وتزخر العراق بعدد كبير من النحاتين ذلك أن بها كلية للفنون الجميلة أسست منذ سنة 1926 وتخرج فيها العديد من الرسامين والنحاتين المشهورين والمعروفين اليوم في العراق وخارجها.

والحق أن العراق عرفت فن النحت والرسم منذ عهودها الاشورية والبابلية لذلك من غير المستغرب على بلاد عرفت أقدم الحضارات أن تحتفي بالفن رغم تعدد الملل والنحل فيها فالفن عند العراقيين من متممات الوجود بل محددا للوجود .
يتبع

تمثال كهرمانة بالكرادة
تمثال نصفي لبلند الحيدري
نازك الملائكة
بدر شاكر السياب

تعليقات