هكذا وجدت بغداد (5)

بقلم : محمد المي

هو عندنا بوعلام الجيلاني وهو في المشرق عبد القادر الجيلاني :
سلطان أولياء الله الصالحين .
وباز الله الأشهب .
وتاج العارفين .
وقطب بغداد .
وصاحب الطريقة القادرية التي اشتهرت مشرقا ومغربا بنيت له في بغداد مزارا يحج إليه المجاذيب من كل فج عميق .
هو صاحب الحزب الكبير  والاوراد التي تقرأ في مقامه .
زرته فوجدته في مكان لا يليق بمقامه محاط بالأوساخ والباعة المتجولين وتحرر مداخله شرطة وجيش وتمنع من التصوير في مقامه ويكثر التسول والتحيل والسرقة بل داخل المقام نفسه هناك من يفسد خلوتك ويقطع خشوعك بمد اليد والتسول المزعج.
لقد زرت عدة مقامات كمقام الحسين في القاهرة ومقام سيدي ابي الحسن الشاذلي في تونس. ..الخ ووجدت التسول ولكن في مقام الجيلاني تنزعج انزعاجا .
ربما هذا الأمر لم يكن مألوفا في العراق قبل الاحتلال حتى لا نسيء الظن باخوتنا العراقيين فقد أوصانا باز الله الأشهب نفعنا الله ببركاته قال:

لا تظلموا أحدا ولو بسوء ظنكم فأن ربكم لا يتجاوز ظلم ظالم

المهم لقد كان ممكنا أن يكون المقام أفضل بكثير ويستغل بطريقة افضل لأن السياحة في العراق هي سياحة دينية اي ان المداخيل من هذه الزوايا والاضرحة تجلب المال الوفير 

في تونس والمغرب العربي عموما تنتشر الطريقة القادرية نسبة إلى هذا العالم الصالح سيدي عبد القادر الجيلاني 

ذهبت إليه صحبة ضيفين واحد يمني وآخر من سلطنة عمان وقد اقلتنا سيارة تاكسي الى هناك 

عند وصولنا طلب منا سائق التاكسي 5000 عراقي اي مايعادل 4 دولار أمريكي. 

هممت بالدفع فإذا صديقي العماني يقسم بل يغلظ في القسم ليدفع هو عساه يخلص النية وينال بركات الولي الصالح 

بركاتك ياسيدي عبد القادر.

تعليقات