الهايكا : ويل للمطففين


وصف سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة الهايكا بالمطففين إثر البيان الذي أصدرته لإدانة قناة نسمة مقارنا العقوبات التي تسلطها على قناتي الزيتونة والمتوسط مقارنة مع العقوبات الأخرى جاء مايلي في تدوينة نشرها على جداره

ويل للمطففين !

البيان الهزيل للهايكا بشأن تجاوزات قناة نسمة يرشحها لكي تتحول هي نفسها إلى ملف فساد لأن وجودها في غياب أي فاعلية تعديلية حقيقية ليس في جوهره إلا إهدارا للمال العام !
ألا يعني عدم اتخاذ الإجراءات الردعية الصارمة ضد التحريض والفتنة بمثابة المشاركة في جرائم تهديد الأمن والنظام العام والدعوة إليها Apologie de la violence ؟
لماذا تكيل الهايكا بمكيالين فتسارع إلى تسليط عقوبات الإدانة والغرامات المالية المجحفة على قناتي المتوسط والزيتونة بسبب تجاوزات بسيطة ومختلقة مقابل الاكتفاء باللوم والتنبيه تجاه الجرائم الاعلامية الخطيرة لقناة نسمة وأخواتها ؟
هل لأن أصحاب القناتين الأولتين "اسلاميو التوجه" حلالو المال والدم وأصاحب الثانية "نمطيون حداثويون" مرتبطون بأوساط المال والنفوذ محليا ودوليا ؟
أليس في هذه المحاباة كيلا بمكيالين وعنصرية ونشرا للكراهية والتباغض بين أبناء الشعب الواحد ؟
ألا تلاحظون أن القصف الاعلامي لنسمة وأخواتها يتركز ضد هيئة الحقيقة والكرامة (مثلا) ويتجنب ذكر الهايكا أو نقد قراراتها أو حتى مجرد طرحها للحوار في برامجها ؟
أليس هذا دليلا أو قرينة قوية على وجود تنسيق بين رفاق الطرفين واختراقا لمؤسسات الدولة وسيطرة على مفاصلها من طرف عائلة سياسية وأيديولوجية نمطية يسراوية ووطدية واحدة موحدة ؟
يا جماعة الهايكا، إنكم في شهر رمضان الذي يفترض أن تصفد فيه الشياطين ويتلى فيه القرآن الكريم الذي وردت فيه آيتان عظيمتان أستسمحكم التذكير بهما :
1- "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون"
2- "فما لكم كيف تحكمون"

تعليقات