ليلى بن علي جديدة في ماطر

ليلى بن علي جديدة بماطر و ممارسات قديمة لتعطيل مهرجان ماطر للإبداع و التنشيط الثقافي

كتب الأمين الشابي

يبدو و أنّ مهرجان ماطر للإبداع الثقافي يتعرّض إلى بعض الممارسات القديمة التّي خلناها ولّت بلا رجعة و لكن حسب  الأخبار التّي تصنا من ربوع ماطر حول مآل هذا المهرجان يعكس حربا خفية تدار ضدّ الهيئة القانونية لهذا المهرجان من أجل ترضية بعض الأطراف النافذة في السلطة بل ذهبت بعض المواقع الاجتماعية إلى الحديث عن بروز ليلى بن علي جديدة بماطر تعمل على تركيع هذا المهرجان بربوع ماطر لفائدة زوجها متسلحة بالإدارة الجهوية و المحلية بالجهة من أجل ذلك.

و حتّى نقف على حقيقة الأمر، إنارة للرّأي العام، و ابتعادا عن كلّ تأويل خاطئ لما يجري حول هذا الموضوع اتّصلت الوقائع برئيس مهرجان ماطر السيد عاطف العجابي لتستسفر عن مدى حقيقة ما يجرى فكانت إجابة بمدّنا بملف حول هذا الموضوع لعلّ أهل ما تضمنه نسخة من الرائد الرسمي عن قانونية الجمعية وشهادة في الوضعية الجبائية للمهرجان و آخر تقرير مودع لدى دائرة المحاسبات وعريضة تظلم صادرة عن المجتمع المدني وموجهة إلى والي بنزرت جاء فيها بالخصوص & سيدي الوالي ما يحدث لهيئة مهرجان ماطر من عراقيل و مساومات لأمر خطير و هذا ما تقوم به الجهات النافذة في البلاد تريد تركيع المهرجان لأغراض حزبية بعينها ...& فضلا عن المكتوب الموجه من قبل رئيس المهرجان السيد عاطف العجابي في الغرض إلى كلّ من السادة رئيس الحكومة و رئيس مجلس النواب و وزير الشؤون الثقافية و إلى بعض النّواب و وسائل الاعلام و منها الصرّيح .

و ممّا جاء في هذا المكتوب نورد ما يلي & نحن جمعية ماطر للإبداع و التنشيط الثقافي، دائمة النشاط ووضعيتها سويّة تجاه المؤسسة المالية ( إدارة الأداءات ) و دائرة المحاسبات ...و في كلّ سنة نتقدم بلفنا و برنامجنا تام الشروط لطلب الدّعم حيث تمّت الموافقة بعنوان هذه السنة من قبل بلدية ماطر لتمكيننا من منحة دعم بـ 12 ألف دينارا و أقرّها السيد والي بنزرت و تمّ التعهد بالمنحة المذكورة و إرجاع ذلك لبلدية المكان لإتمام اجراءات الصرف  ولكن بعد كل هذا اتصل والي الجهة بالبلدية هاتفيا و طلب ايقاف صرف هذه المنحة إلى أجل غير مسمى وهنا مربط الفرس حيث تبيّن وأنّ السيدة نائبة الشعب لجهة ماطر اتّصلت بوالي بنزرت و طلبت منه ودّيا و في سرّية تامة، خشية الرأي العام و وسائل الإعلام، و بشكل غير قانوني ايقاف صرف المنحة للمهرجان حتّى تمكّن زوجها المدعو سفيان زاوش من الانتهاء من اجراءات تكوين جمعيته من أجل الاستيلاء على إدارة المهرجان بماطر بغير حق و عدل حيث انحازت السلطة الجهوية لهذه النائبة بصفة جليّة و واضحة و أصبح كلّ همّها ارضاء النائبة و زوجها حتّى و إن كان على حساب القانون ...ليضيف في نهاية هذا المكتوب " أنا أبكي بلدي العزيزة تونس الغالية و قد صارت بداخلي قناعة تامة بأن الفساد خرّب مفاصل الدّولة و حسبي اللّه و نعم الوكيل في كلّ حاكم غير عادل"

كلمتنا تقول في هذا الإطار و أنّ الجمعيات سيدة نفسها ما دامت في وضعية قانونية من حيث الإحداث و من حيث الوضعية الجبائية و غياب أي شبهة فساد و بالتّالي لا حق للسلط التدخل في الجمعيات الثقافية حسب المراجع القانونية المنظمة لها و إلاّ رجعنا إلى حالة اللاّ قانون  و الفوضى و نحن في دولة قانون لا في دولة موالاة و محاباة و هذا قد يضفى على المشهد المزيد من الفوضى في غياب احترام قوانين البلاد و نتمنى ألاّ تتمادى مثل هذه الممارسات حتّى لا نترك الفرصة للبعض ليقول هذه ليلى بن علي جديدة بماطر.

تعليقات