كوكوشكا : أعماله عن مصر وتونس

كوكوشكا .سحر الأمكنة في الزيارات الممكنة.

أعماله عن مصر . تونس . اكتشافات لذات مطوقة بالحرية والسلام .

* لعشاق السلام روح لا يعرفها المحاربين .
لعشاق الخير طرق لا يسلكها الأشرار .
لعشاق اللون عين لا تبصر إلا حقائق الأشياء . جوهرها عمقها.
قلوب صادقة نبضها عزف جمهوري للمحبة. وسلام ملكي للإنسانية.
فكم انت عاشق للسلام .اللون الترحال. يا سيد كوكوشا. مجنون بالحرية التمرد على الحرب .ألوانك تعشق الشمس. الصفاء .النقاء

***************** كوكوشا خارج الزمن *********
إذ قسما أعمال كوكوشا لعدة مراحل بالطبع ليس زمنيا .لأن الزمن عنده متحرك. ليس ثابتا .طبقا لجغرافيا الأماكن التي يتنقل بينها ،
هنا تختلف أساليب التناول .و احيانا طرق التكوين . فلا يمكن مثلا او تحديدا عند كوكوشا أن نقول أن أعماله في العشرينيات او الثلاثينات أو أي فترة زمنية متشابه. أو تسير في نفس المضمار.
لأن كل حالة وحدها .
لكل لوحة طقوس وجدان ألوان نبض بصري مشاعر مختلفة لهذا الرحال
.الذي يرسم طبقا لمشاعر خاصة نادرة .
و انعكاس لمشاعر صادقة. ليس حسب الزمن أو جدول لون محدد. يرسم ما يحلو له. ليس ما يخطط له او يأمر به . وهنا فرق كبير .لأنه لا يخضع لمنظومة عرض. أو صاحب قاعة
*يرسم لأنه حي موجود. قلبه ينبض ليس طبقا لرواية منظم صالون او حفله .هنا يمكن الحكم في تحليل أعماله سواء في مصر او العالم العربي إلى حالتين. حالة المكان و حالة هو الشخصية.

************* أعماله في العالم العربي ***********

في تلك اللحظة التي يمكن لنا قراءة وجدانه وعقله من طريقة التعامل مع اللون او حركة القلم أثناء رسم اللوحة او الاسكتش .فهو صادق شفاف. سهل ان تقرأه عبر مسيرة الخط واللون في العمل ذاته.
نموذجا لوحة القاهرة 1929 إمساك الفنان بمفردات عديدة مباشرة و ربما برمزية في وقت واحد.
بالرغم من تمرده الكلاسيكي. وعدم سماع أصوات تطالب باعتراف تعبيرية .الا أن ضربات الفرشاة الجسوره العافية. تعطي العمل روح أخرى. طاقة جديدة .نفس لحرية اللون. وعناصره الكثيرة المتقابله ابو الهول الأهرام الصحراء
حركة البشر والحيونات من الجمال والاحصنه .المنطقة كلها حتي سماء الجيزة
.المساحات بين العناصر طرق رص وترتيب الأشكال الأفق المفتوح بين تلك العناصر. اما السماء التي لو حذفنا باقي العناصر لظهرت صوفية اللوحة والحاله التجريبية الحسية الشديدة.
التي تظهر من خلال طريقة التلوين. تناثر ضربات الفرشاه في حرية ثم جمعها في لحن واحد
.بعد ذلك بذكاء تلقائي شديد الوعي .
أعماله في البلاد الشمسية تختلف عن أعماله في بلاد الضباب و المطر.
أعماله في بلاد الشمس (معشقات من الارابيسك بين اللون و داف الأمكنة .معشقات بين غزل الطبيعة وبصيرة العاشق المجدد .
بين القادم الباحث الكاشف المكتشف
بين بوح المكان. وشوشة الفنان
****************تونس الحبيبة ************
عمله السوق في تونس نموذجا اخر حي على ذلك. طازجة اللون الكتلة الضوئية رائحة المكان فكأنه في حضرة سيدي سالم .
نعم سوق شعبي لكن بألوان ساحرة أوربية بالتة لون لا يمكن للعين أن تخطي فتذهب بعيدا عنها .
انه يثبت المتلقي أمام سحر اللون .المكان حسيا . يثبت بصلة بصرك حول الوجود حتي .جمال الحذف و الاستغناء أحيانا عن الزائد والشوائب البصرية .يثبت بصرك حول النقاء . وبصلة صفاء اللقطة.
هنا أعماله في القاهرة وتونس أقرب إلى مدرسة الأنبياء من التعبيرية
خاصة مفهوم كوكوشكا للفن ومفهوم فناني الأنبياء
اللذين جمع بينهم حب النقاش في المسائل الفلسفية والجمالية إلى جانب انتمائهم إلى تيار فني سعى إلى تصحيح مسار النزعة الانطباعية وآخذاً المفهوم اللوني منها لكن في اتجاه يحبو الي التلخيص .البساطة حتى التحوير والرمزية.

منهم ماكسيم دتوماس . بونار .موريس دوني. .تيو فإن جوخ .فيولا فناني مدرسة الأنبياء نفس المرحلة الزمنية لكن كوكوشكا في النمسا وحيدا بعد رحيل صديقه شيلي وكليمت
فهل تأثر كوكوشكا فعلا بفان جوج .؟

وان تبدو قوة والحركة الدائرة انها ترتشف من رحيق بستان فإن وهذا ليس بظني لأنه أقرب . ألي مدرسة الأنبياء في باريس العصبة الذين يصلون في محراب أمامهم جوجان الساحر. الذي ألهمهم الأمان. واطعمهم الشجاعة.
كوكوشكا من هناك من بعيد حاول أن يتحسس رائحة القبلة في محراب جوجان. يرسم سحر الأمكنة في الزيارات الممكنة
الحلقة القادمة انشاء الله
الثابت والمتحرك في أعمال الفنان.وعلاقة بأبناء جوجان مدرسة الأنبياء

عبد الرازق عكاشة

باريس

تعليقات