شكرا لاتحاد الكتاب العراقيين

بقلم : محمد المي

هل استطيع ان أغادر بغداد دون شكر إتحاد كتابها؟ 

ذلك الاتحاد العتيد الذي تحدى الجميع واستطاع أن يحتضن دورة عربية شارك فيها كتاب  من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا ومصر وسوريا ولبنان وسلطنة عمان  واليمن والإمارات والكويت وفلسطين والسودان. ..وقام بخدمة كل هؤلاء موفرا لهم أسباب الراحة والظروف الطيبة لعقد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

قد يتصور المرء أن خدمة الكتاب والادباء سهلة وماهي كذلك فمعشر الأدباء من فئة خاصة يصعب التعامل معهم ومع ذلك كان الاخوة العراقيون في منتهى الكرم والاحتفاء بجميع الوفود دون تفريق بين هذا أو ذاك.

اتحاد مستقل في قراراته ، حر في تصرفاته ، وقد أتيح لي أن أجلس مع أعضاء الهيئة المديرة الذين تو حدهم الرفاقية والميولات الفكرية والنضال ايام صدام حسين وأحسست باللحمة والانسجام بينهم وروح التفاهم السائدة وتقاسم الأعمال فيما بينهم. وقل أن تجد هيئة تنفيذية في اتحاد من اتحادات الكتاب يسودها الانسجام.

هذا الاتحاد أسسه الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري سنة 1946 وهو بذلك من أعرق اتحادات الكتاب العربية وللاتحاد مبان وممتلكات يتصرف فيها تدر عليه مابه يحافظ على استقلاليته.

الاستقلالية هي سر قوة الاتحاد ولذلك على هذا الاتحاد أن يقود القاطرة وليس لديه الا هذا الخيار خصوصا بعد أن أثبت القدرة على التنظيم واستطاع تجميع العرب وتوفير الأمن لجميع الوفود .

هل يعقل أن تقود الإمارات العراق؟  ولنكن واقعيين ها إن الإمارات ترأست اتحاد الكتاب والادباء العرب فماذا قدمت لهذا الاتحاد - وهذا كلام يلزمني شخصيا - فرئيس الاتحاد الإماراتي ينظر للأدباء كأنهم رعاياه ولم يختلط بهم ولم يجالسهم ولم يشاركهم في جوالاتهم ولا في ركوب الحافلات رغم ضعف مستواه الأدبي وعلمت انه يصر على مواصلة رئاسة الاتحاد؟ 

اختم لأقول لقد حان الوقت لترجع الأسود إلى عرينها ويعرف كل قدره وحجمه الحقيقي

للعراق تاريخ
لسوريا تاريخ
لمصر تاريخ
لتونس تاريخ
للسودان تاريخ
لليبيا تاريخ
للجزائر تاريخ
للإمارات أموال

تعليقات