من يعرفها؟

من يعرفها؟

بقلم:  منذر العيني

نَعرفها المُصطفاة من خللِ الذّاكرةِ البيضاءْ

الهيأةَ و المشيةَ والضحكةَ

حتَّى قافيةِ العُهرِ التّي قاومتِ الأزمانَ لا زالتْ تُتوّجُ البريقَ الغائبْ.

بينَ غدُوٍّ ورواحٍ تُسرجُ المرأةُ هالةَ الفنيقْ.

يعرُفها من سالَ منهُ دَمُهُ ولمْ يَمُتْ.

الضّوءُ يكبِحُ الجِماحَ

واللعابُ من شَفيفِ اللّيلِ يستزيدُ منْ قُبلتِها وشمةَ ظلّها المهيبْ.

لا تَسألي عنّا هنا.

نحنُ هُناك نبراُ الظلَّ الذّي تاهْ.

بِقوامها السّليلِ من عِراكِ الطينِ والماءِ تُهيِّئُ البهيجةُ المسارَ للوصالْ.

الكلماتُ تَلمسُ الوجهَ الذّي ضاءْ
...................................          

تعليقات