هكذا وجدت بغداد (4)

بقلم : محمد المي

                      وضعت يدي على قلبي وأنا اتجول في أرجاء المتحف العراقي ببغداد فعلى اتساعه وعلى قدم الحضارات العراقية وثراء مخزونها التاريخي فإن المتحف يكاد يكون قفرا لا شيء فيه.

                        لقد سرق اللصوص محتوياته ونهبوا خزائنه العامرة على مرأى ومسمع من العالم وكم سمعنا في التلفزات عن الاخبار التي تؤكد رجوع آلاف القطع فلم نجد هاته الآلاف ولا المئات.

                       هكذا فعل التتار الجدد بسيدة الحضارات ، ببلاد مابين النهرين،  ببلاد الحضارة الاشورية والكتابة المسمارية ...بلاد النمرود وعاصمة الدولة العباسية بلاد الجاحظ والمتنبي والتوحيدي

 بلاد لا تكفيها الصفات حتى تقولها؟ 

وضعت يدي على قلبي  وخلت أنفاسي ستتوقف لاني أدركت أني جئت بغداد في أسوأ عهودها .

أذكر زياراتي للمتحف المصري وانبهاري بمحتوياته والحق اقول اني كنت أمني النفس في بغداد أن ألقى  أكثر مما لقيت .

ألا يكفي هذا لنقول أن العراق تكابر حتى لا تظهر آثار سياط الغدر والجوع الحضاري الذي ابتليت به؟


وهل ينفع البكاء والعويل؟  

ألم يحن الوقت ليسترجع العراق آثاره التي نهبت؟  وتباع اليوم في المزادات العالمية؟  فأين اليونسكو؟  والالكسو والايسسكو  وغيرها من المنظمات الدولية التي تدعي خدمة الثقافة؟ 

تعليقات