العمر لا يتسع لمزيد من الزيف

بقلم : محمد المي

بعض الصداقات لا تختلف عن الأعشاب الطفيلية واقتلاع هذه الأعشاب أفضل من الإبقاء عليها فالعمر قصير ولا يتحمل صداقات زائفة خصوصا في هذا العالم الافتراضي.

للحياة مطباتها إذ قد تصادف في حياتك مايعبر عنه بالاكراهات فيجرك بعضهم خارج المعنى وخارج الجدوى فتنساق رغما عنك دون ارادتك إلى تلك الإكراهات  وهذا مما تفرضه عليك الحياة وسياقاتها التي لا مهرب لك منها.

يعبر عنه البعض بالقدر المحتوم

الجميل في كل هذا انك تكتشف صداقات حقيقية ربما لم تعرها اهتماما في حياتك وقد تكتشف صداقات وهمية وزائفة كنت تعتقد فيها .

شخصيا وقد تجاوز سني سن النبوة وبدأت اقترب من سن الحكمة لم يعد لدي القدرة على احتمال ما لا يحتمل فإما أنني اضحك ضحكة صافية أو لا وإما احب أو اكره وإما أصادق أو اعادي عملا بقول رسول الله : " وطنوا أنفسكم " !
أي اختر لك موقعا تقف عليه أما البين وبين فلا لأني بكل بساطة لا امتلك نسخة من عمري

عمري الذي أعيش كالنسخة النادرة التي علي الحفاظ عليها من التلف لذلك سأزيل جميع الأعشاب الطفيلية إذ لم يعد في العمر من متسع للزيف والنفاق والكذب ولزوم ما لا يلزم.

تعليقات